«الجزيرة» - أحمد الجاسر:
أبرم معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية صباح يوم أمس في مجلس الجامعة مع رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات المتخصصة في الإعلان والعلاقات العامة عقد إصدار كتاب وثائقي عن جامعة الإمام.
وكشف معالي الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل عن تكلفة إصدار الكتاب بلغت قرابة سبعمئة ألف ريال، وأن مدة إصداره ستستغرق ستة أشهر من يوم توقيع العقد، كما سيتم طباعته وتوزيعه في مناسبات الجامعة وبرامجها داخل الرياض وخارجها، وكذلك في بوابتها الإلكترونية.
وبين أ.د.أبا الخيل أن هذا الكتاب الوثائقي هو طريق وسبيل لأشياء كثيرة تسعى جامعة الإمام إلى تحقيقها لإعطاء الصورة الذهنية الواقعية عن هذه الجامعة، مشيراً إلى أن هناك أفلاماً وثائقية متعددة ومتنوعة عن الجامعة لكنها لا تفي بالحاجة كما أنها لا تغطي ما تتطلع إليه الجامعة، معتقداً أن البداية بهذا الكتاب هي انطلاقه إلى إصدار فيلم وثائقي عن الجامعة بثوبها الحالي وتميزها وعطائها الذي نعايشه في الفترة الحالية.
وقال معاليه نتطلع إلى أن يحمل هذا الكتاب إستراتيجية قوية وفاعلة مؤثرة عن هذه المؤسسة التعليمية التي تعد من كبريات مؤسسات التعليم العالي في المملكة وفي العالم، وأن يكون متميزاً في شكله ومضمونه ودلالاته وحقائقه.
وأكد أ.د.أبا الخيل أن جامعة الإمام خطت في السنوات الأخيرة خطوات مباركة تطويرية تجمع بين الأصالة والمعاصرة وتخدم المجتمع وتلبي حاجاته تلبية واضحة ومتميزة، مشيراً إلى أنها تعد من أعرق وأكبر الجامعات السعودية من حيث قيامها على علوم شرعية وعربية وتطبيقية واجتماعية، وكذلك تحقيقها لأهداف متنوعة ومتعددة من حيث التربية والتعليم والتوجيه وخدمة البحث العلمي والمجتمع.
وقال معاليه لم يأتِ هذا التوسع والنماء والزيادة والتطوير في الأسلوب والأداء من فراغ، مؤكداً أنه جاء بتوجيه ودعم ومتابعة وحرص من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله-، وبمتابعة من معالي وزير التعليم العالي، إلى جانب العمل الجاد المخلص المرتب المنظم من قِبل منسوبي جامعة الإمام على مختلف تخصصاتهم وتنوع مستوياتهم.
وشدد أ.د.أبا الخيل على أن الجهود والأعمال والبرامج والمناشط التي تقوم بها جامعة الإمام والكليات والوحدات والأقسام التي تحتضنها مما يستفاد منه في العملية التعليمية والتربوية والتوجيهية وخدمة المجتمع، يحتاج إلى أن يعرف به للمجتمع وأن تصل هذه الرسالة بنوع من الواقعية والموضوعية المدعمة بالحقائق إلى أبناء هذا المجتمع المبارك حتى يُدرك إدراكاً تاماً ما تقوم به هذه الجامعة في سبيل نماء وتطور هذا الوطن الغالي.
وأوضح أن إدارته بحثت ودرست الآلية والأسلوب والطريق الأمثل من أجل جعل ذلك واقعاً حياً ملموساً يستفاد منه، ونقبت عما قد يفيد في هذا المجال فلم تجد في الجامعة ما يغطي هذه الجوانب ويعطي صورتها الحقيقية لمن يدخل إلى جامعة الإمام أو من هو خارج عنها.
وأكد عزم الجامعة على إصدار كتاب وثائقي متطور ومتنوع يحتوي على المعلومات الصحيحة والدقيقة ما يجعل المطلع عليه يعرف حقيقة هذه الجامعة وإمكاناتها وأعمالها التي تقوم بها داخل المملكة وخارجها.
وبين أنه شكلت لجنة لهذا الغرض وعملت عملاً دءوباً وبذلت جهوداً قوية في سبيل الوصول إلى تحقيق هذا الهدف، ووضعت خطةً وتنظيماً واضحاً وجلياً، ومن ثم طلبت هذه اللجنة أن يكون هناك إعلان عن منافسة لإعداد هذا الكتاب وما يتطلبه من معلومات ووثائق وغيرها، مشيراً إلى أنه وقع الاختيار على إحدى الشركات المتخصصة والمتميزة في هذا المجال لإصدار كتاب وثائقي عن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
