عبدالعزيز الشاهري:

بعد أن أفصحت سابك عن نتائجها المالية للربع الأول من 2009م والتي أظهرت خسائر تقترب من مليار ريال مقارنة بالربع الأول من 2008م افتتح السوق تعاملاته بتراجع حاد كسر مستوى 5000 وواصل حتى نقطة 4893 والتي منها ارتد وقلصت معه بعض الشركات خسائرها بل إن بعضها واصلت الارتفاع حتى عانقت النسبة العليا المسموح بها خلال الجلسة كشركة عسير والباحة أما سابك فقد أغلقت على النسبة الدنيا على سعر 42 ريالاً وهو السعر المسموح بالوصول إليه خلال جلسة الأمس وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على نية مواصلتها التراجع لما دون 40 ريالاً خاصة وأن المستثمر بات ينظر إليها نظرة تختلف عن نظرته الاستثمارية السابقة.

هذا وقد كانت قيمة التداول تعادل 6،4 مليارات أبرمت منها 192845 صفقة بكمية أسهم تساوي 343921451 سهماً توزعت بين 126 شركة متداولة أغلق منها على تراجع 100 شركة بينما لم ترتفع سوى 22 شركة وبقيت 4 شركات محافظة على أسهارها يوم أمس الأول (الاثنين) وعلى مستوى القطاعات فقد أغلقت جميعها على تراجع عدا قطاع الزراعة والصناعات الغذائية والتي أغلقت على ارتفاع طفيف مداه 0.26% فقط أما القطاعات المتراجعة فقد كان أكثرها تراجعا قطاع الصناعات البتروكيمياوية بنسبة تغيير سالبة مقدارها 5.87% ثم قطاع المصارف والخدمات المالية بتغيير 3.15% وقد تسببا في تراجع نقاط المؤشر إلى كسر 5000 نقطة هذا وقد لا يكتفي السوق بهذا التراجع و5000 قد لا تكون بعيدة وربما يتداول حولها لعدة أيام إلا أن هناك من غرد خارج السرب من الشركات وهي التي أعلنت نتائج إيجابية للربع الحالي مقارنة بما يماثله من العام الماضي 2008 وبهذا ننصح المتداول بالتركيز على إعلانات الشركات ودراستها دراسة متأنية وألا يجعل كل اهتمامه بنقاط المؤشر ومساره.