Al Jazirah NewsPaper Wednesday  22/04/2009 G Issue 13355
الاربعاء 26 ربيع الثاني 1430   العدد  13355
كوشنير: بيان (دوربان 2) إخفاق لأحمدي نجاد
مؤتمر العنصرية يختتم بلا إشارة إلى فلسطين وإسرائيل

 

طهران - أحمد مصطفى - جنيف - باريس - وكالات

تبنت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، التي حضرت مؤتمر دوربان 2 لمكافحة العنصرية بالإجماع البيان الختامي للمؤتمر ودعت لمكافحة التعصب والتمييز.

يشار إلى أن النص المعتمد هو ذات النص الذي وافقت عليه 189 دولة مطلع الأسبوع الجاري. إلا أن هذه النسخة أصغر من النصوص السابقة، حيث حذفت أكثر الأبواب والعبارات إثارة للجدل.. ولا تحتوي هذه النسخة على إشارة لإسرائيل، ولم تحد بشكل مباشر من حرية التعبير عن طريق الحد من نقد الأديان، وهو ما كانت بعض الدول تخشاه. ومع ذلك فإنه منذ يوم الجمعة الماضي، عندما تم الاتفاق على النص انسحبت ألمانيا، والولايات المتحدة وبلدان أخرى من المؤتمر مطلع الأسبوع الجاري، معللة ذلك بعدة أسباب مختلفة، منها مخاوف من كون اللغة المستخدمة في المؤتمر ستكون مفرطة في انتقاد إسرائيل.

وتسببت الكلمة المثيرة للجدل التي ألقاها الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الاثنين، والتي هاجم فيها إسرائيل، في انسحاب الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي احتجاجاً على الكلمة، وأثارت إدانة فورية من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وكانت الجمهورية التشيكية تعهدت بعدم العودة إلى المؤتمر بعد كلمة نجاد، وإن كانت بعض الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، حضرت وكانت موجودة أثناء اعتماد الوثيقة، باستثناء الدول التي قاطعت المؤتمر منذ بدايته. واستدعت واعتبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إن تبني البيان الختامي لمؤتمر الأمم المتحدة حول العنصرية (دوربان )2 أمس الثلاثاء يظهر ( إخفاق ) احمدي نجاد الذي أراد أن يجعل المؤتمر (منبراً للكراهية).

وصرح كوشنير لقناة فرانس 5 (تم تبني البيان، إذا، اخفق (أحمدي نجاد)).

وأضاف: (اعتباراً من اليوم، ثمة نص مرجعي يتصل بكل أشكال التمييز، نص رئيسي مناهض للعنصرية).

وفي ختام زيارته لسويسرا للمشاركة في مؤتمر دوربان 2 حول العنصرية وإلقائه خطابا في المؤتمر الذي عقد في جينيف والذي اعتبر خلاله أن إسرائيل دولة عنصرية عاد احمدي نجاد أمس الثلاثاء إلى طهران واستقبل بحفاوة من قبل جموع غفيرة من أهالي طهران.

وأكد الرئيس الإيراني أن مؤتمر دوربان الثاني كشف زيف الشعارات التي تحملها الدول الغربية في حرية الرأي.

وقال للصحفيين لدى عودته من جنيف: إن مؤتمر دوربان اثبت للجميع أن أنصار الليبرالية يشكلون الأقلية وإنهم لا يحترمون الرأي الآخر، وأضاف: إن هؤلاء ومنذ 50 عاما تبجحوا بشعارات الحرية واحترام الرأي الآخر بين شعوبنا لكن الحقيقة أن واقعة دوربان 2 كشفت زيف شعاراتهم عندما سقطت أقنعتهم الكاذبة في أول اختبار أن هؤلاء لا يتحملون الرأي الآخر؛ ودعا الرئيس الإيراني إلى محاكمة زعماء إسرائيل والغرب إلى المحاكم بسبب جرائمهم التي ارتكبوها طيلة السنيين السابقة وأشار إلى الإخلال الذي حدث في المؤتمر أثناء إلقاء كلمته وقال: كانوا قد اعدوا سيناريو مسبقا لكن الله كان لهم بالمرصاد حيث فضحت أفعالهم وأثبتوا أنهم مغمورون بالديكتاتورية).




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد