كولومبو - (رويترز):
قال الجيش السريلانكي أمس الثلاثاء إن عدد المدنيين الفارين من منطقة حرب في سريلانكا يقترب من 50 ألف نازح، وإن أعدادا أخرى تفر من المنطقة قبل انقضاء مهلة أمام نمور التاميل للاستسلام أو الموت.
وبدأ نزوح عدد كبير من المواطنين الاثنين بعد أن هدم الجنود ساترا ترابيا كان يسد الطريق الرئيسي الخارج من منطقة منزوعة السلاح التي تبلغ مساحتها 17 كيلومترا مربعا على الساحل الشمالي الشرقي، وهو آخر حصن يسيطر عليه نمور التاميل.
وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن الوضع (يقترب من الكارثة)، وحثت الجانبين على منع سقوط المزيد من الخسائر البشرية بين المدنيين، قائلة إن المئات قتلوا خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية. ولم يلق الصليب الأحمر المحايد باللوم على أي من الجانبين.وكان وجود عشرات الآلاف من المدنيين حاصرهم مقاتلو جبهة نمور تحرير إيلام العقبة الرئيسية أمام جيش سريلانكا الذي ضيق الخناق على المتمردين بهدف إنهاء حرب مستمرة منذ 25 عاما.
وحثت الأمم المتحدة والحكومات الغربية الجيش على تجديد هدنة قصيرة للتفاوض حول خروج المدنيين، وهي دعوة رفضتها الحكومة على أساس أن النمور رفضوا كل المطالب بالسماح بخروج المدنيين.
وقال بيير كرايهينبويل مدير عمليات الصليب الأحمر في بيان (الوضع يقترب من الكارثة. تسبب القتال الدائر في مقتل وإصابة مئات المدنيين الذين لا يحصلون على الرعاية الطبية إلا بقدر ضئيل).
وذكر سيمون شورنو المتحدث باسم الصليب الأحمر أن 50 ألفا على الأقل ما زالوا داخل المنطقة المنزوعة السلاح.وقال الجيش إن العدد أقل من ذلك، ولكن لا يتوافر لديه تحديث للعدد.وقبل نزوح المدنيين قال إن هناك نحو 60 ألفا في المنطقة.
ومع اقتراب أطول حرب أهلية في آسيا من النهاية ستواجه سريلانكا التحدي المتمثل في إنهاء الانقسام بين الأقلية من التاميل والأغلبية من السنهال، وفي الوقت ذاته إحياء الاقتصاد الذي يعاني على عدة جبهات.