واشنطن - وكالات
جدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الثلاثاء تأكيده لالتزام إدارته بالحل القائم على أساس دولتين (فلسطينية وإسرائيلية) لإنهاء النزاع في الشرق الأوسط، معرباً في الوقت نفسه عن توقعاته بورود بادرات حسن نية من كافة الأطراف في الشرق الاوسط.
ودعا أوباما على هذا الأساس خلال مباحثاته أمس الثلاثاء في واشنطن مع عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى اتخاذ خطوات خلال الأشهر المقبلة من شأنها بناء الثقة وإقامة الأساس لاستئناف محادثات السلام بين الطرفين.
ودعا أوباما الفلسطينيين والإسرائيليين إلى (الرجوع عن حافة الهاوية).
قائلاً: إنه يتوقع مبادرات حسن نية من الجانبين خلال الشهور القليلة المقبلة في مسعىً لإحياء جهود السلام بالرغم من رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الالتزام بهدف إقامة دولة فلسطينية.
وقال (أملي هو: أن نرى مؤشرات على النوايا الطيبة من كافة الأطراف خلال الشهور المقبلة).
ولم يبد نتنياهو اليميني، تأييداً لإقامة دولة فلسطينية في إطار تسوية نهائية للصراع في الشرق الأوسط.
وجاءت وجهة نظر نتنياهو مناقضة للموقف الذي أيده الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش وأيده أوباما الذي قال: إنه سيواصل العمل على تسوية قائمة على أساس دولتين، فلسطينية وإسرائيلية.
وقال أوباما (أنا مؤيد قوي لحل إقامة دولتين.. قمت بإيضاح ذلك بصورة علنية.. وسأواصل ذلك في اللقاءات الخاصة.. أعتقد أن هناك كثيراً من الإسرائيليين ممن يؤمنون أيضا بحل الدولتين).
وأكد البيت الأبيض أمس ان أوباما سيدعو الزعماء (الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلا على حدة لإجراء محادثات في الاسابيع القادمة بشأن عملية السلام في الشرق الاوسط.
وقال المتحدث باسم أوباما روبرت جيبز: إن البيت الأبيض يحاول تحديد مواعيد نهائية للزيارات التي سيقوم بها الزعماء الثلاثة.
وأضاف أن من المرجح أن تتم الزيارات قبل رحلة أوباما المقررة إلى فرنسا في يونيو حزيران.
وقال جيبز في مؤتمر صحفي (سيناقش الرئيس مع كل منهم السبل التي يمكن للولايات المتحدة من خلالها تقوية علاقة المشاركة بيننا وبينهم وتعميقها وكذلك الخطوات التي ينبغي لكل الأطراف اتخاذها لإحلال السلام بين إسرائيل والفلسطينيين وبين إسرائيل والدول العربية).