القدس - رندة أحمد:
أكد ضابط أمني كبير في الجيش الإسرائيلي تجدد المفاوضات المصرية - الإسرائيلية بخصوص ترتيبات التهدئة مع حركة حماس خلال الأسبوع القادم مع وجود تحفظ مصري من إمكانية تغيير المبعوث الإسرائيلي الخاص لمفاوضات التهدئة وصفقة الأسرى مع حماس (عوفر ديكل).. ونقلت صحيفة (معاريف العبرية) أمس عن أحد الضباط الكبار في إسرائيل قوله: (إن وزير الجيش الإسرائيلي، أيهود باراك يسعى للوصول إلى ترتيبات التهدئة ويجري الآن داخل الأوساط الأمنية الإسرائيلية إعداد كافة التفاصيل المتعلقة بهذا الملف).
وتقول المصادر في إسرائيل: (إن المشكلة الأكبر ليست الوصل إلى التهدئة طويلة الأمد مع حماس في غزة ولكن قضية الجندي الأسير في قبضة حماس جلعاد شاليط تقف عائق أمام أي تقدم بخصوص التهدئة، خاصة أنه لازال هناك تباعد في وجهات النظر بخصوص صفقة شاليط، والثمن المطلوب من إسرائيل).
وورد في نبأ صحيفة (معاريف) أن أحد الدبلوماسيين المصريين ذكر أن الهدوء الذي تشهده الحدود مع قطاع غزة ناتج عن الدور المصري والذي مارس ضغوطات على حركة حماس، لفتح المجال أمام المفاوضات للوصل إلى ترتيبات نهائية للتهدئة، وليس بسبب نتائج الحرب الأخيرة على قطاع غزة؛ لذلك وبحسب نفس الدبلوماسي المصري فإن تغيير (عوفر ديكل) يعتبر خطأ ترتكبه الحكومة الإسرائيلية الجديدة ذلك أنه قطع شوطاً كبيراً في المفاوضات ولديه خبرة جيدة في هذا المجال والمشكلة ليست في عوفر ديكل، وإنما في الموقف السياسي الذي يرفض حتى الآن مطالب حركة حماس التي قدمتها مقابل الإفراج عن شاليط.