تلك الجملة في العنوان أعلاه ليست من عندي، وإنما تحمل بلادة المذيع الميداني في إحدى القنوات الذي استيقظ بين شوطي مباراة الهلال والنصر في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، ليرد على تساؤلات المذيع الزميل أحمد العجلان عن مدى خطورة إصابة النجم أحمد الفريدي، وليته سكت بل أخذ يبشر جماهير الهلال وغيرها من الذين شاهدوا حدث الاعتداء القوي من مهاجم النصر ريان بلال ودخوله العنيف بقصد الإيذاء.

فالفريدي .. كان يعوّل عليه مدرب الهلال البلجيكي جورج ليكنز الكثير .. خاصة بعد غياب لاعبين مهمين التائب وخالد عزيز لظروف الإيقاف وشاهدنا مدى التحول في سير اللقاء، حيث بسط لاعبو النصر سيطرتهم الميدانية على وسط الملعب ودانت لهم الكرة بسبب خروج الفريدي، وسرعان ما خطفوا الهدف الأول في شباك الهلال.

ويعيدنا .. هذا التصرف من المذيع الميداني إياه للقناة الرياضية لنتساءل عن الأسس والشروط التي بموجبها يتم اختيار هؤلاء المذيعين وهل تؤمن القناة بأنّ المواهب والقدرة هي المقياس الصحيح لاختيار المذيعين أم أنّ الأمر فيه مجاملات على حساب المهنية، وأعتقد أنّ الأمر كذلك.

والملفت أنّ المسؤولين وصنّاع القرار في القناة كثيراً ما يظهر البعض عبر وسائل الإعلام من صحافة وفضائيات وغيرها وهم يرسلون رسائل وخطابات غاصة بالإطراء والإعجاب لمذيعيها وبالتالي تظل مواطن العلة والخلل وقلة الحيلة التي لمسناها غير مرة على الهواء مباشرة من هؤلاء المذيعين النص كم.

وعليه فإنّ الأخطاء المتتالية تجعلنا هنا نقول إننا في انتظار أن يصحح مسؤول القناة هذا الوضع فخطأ هذا المذيع يفرض نفسه .. فالقناة الرياضية يشاهدها ويتابعها الكثير في الدول الخليجية والعربية، وأصبحت هذه الجماهير حالياً على وعي كبير ولها عين نقدية لا ترحم.