في زياراتي المتكررة لبعض محافظات ومدن منطقة القصيم أحسست بل طلبت من التاريخ أن يتوقف ثواني ويسجل أعظم اللحظات عندما تشاهد ما وصلت إليه المحافظات والمدن من إنجازات عمرانية في ظل قيادتها المخلصة الصادقة وبتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز.

وما لفت انتباهي وتفكيري أن منطقة القصيم تمر بمرحلة ثقافية متطورة جعلت من المواطنين في كل محافظة أو مدينة في تسابق زمني لقطف ثمار الثقافة، وذلك من خلال المهرجانات الثقافية والندوات والمحاضرات الشهرية بل الأسبوعية واليومية.

وعند زيارتي الأخيرة لمحافظة عنيزة لحضور مهرجانها الثاني الثقافي 1430هـ عرفت أن هناك مهرجانات أخرى تقام في العاصمة بريدة، وكذلك المذنب والزلفي والدوادمي وشقراء والغاط والرس وغيرها من المحافظات والمدن.

وتأكد لي أن خلف أو وراء كل هذه المهرجانات الثقافية قيادة حكيمة تتمتع بالحكمة والحنكة والأبوة.. وأن قرارات الأمير فيصل تعتبر محكاً أساسياً في مسيرة التطوير التي تشهدها البلاد بصورة عامة ومنطقة القصيم بصورة خاصة، وهي خطوات نحو أفق جديد يستشرف مستقبلاً واعداً لمرحلة حضارية تاريخية تتطلب مزيداً من مشاركة المثقفين والمفكرين والمخلصين الأكفاء من رجال القصيم المشهود لهم بالنجاح وتحقيق الإنجازات الفاعلة على مستوى الوطن، ومن مميزات أمير القصيم فيصل بن بندر أنه ورث خبرة واسعة؛ مما أتاح له سعة الاطلاع على شؤون المنطقة واكتسابه معرفة وفهما كبيرا عن طبيعة مجتمع القصيم، هذا إضافة إلى افتتاحه العديد من المهرجانات الثقافية والتعليمية والاقتصادية.

لذلك مهما قلنا في وصف الأمير المحبوب فيصل بن بندر الذي دخل قلوبنا جميعاً من غير تأشيرة أو استئذان، وأنا وغيري نفتخر بل نهنئ أنفسنا بقيادته الحكيمة التي جعلت من القصيم (أرض الثقافة والإنجاز) نحب أن نرفع التبريكات بعودة الأمير فيصل بن بندر سالماً ومعافى لكي يستعد لمواصلة مشوار عمله الدائب الذي يجسد القيم التي تحرص بلادنا الغالية على إعلائها وهي قيم (الحوار) بين فئات وطبقات المجتمع.

مرحباً بك يا أمير أفضل وأجمل المناطق.. عدتم يا رمز القصيم فامتلأت قلوبنا نبضاً واهتزت مشاعرنا فرحاً.

ادعو الله سبحانه وتعالى أن يوفقك من أجل مواصلة مسيرتك الإنجازية الحضارية والثقافية على طريق الخير والسلام.