الرياض - الجزيرة :
أكد وزير العدل الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى أن جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، امتداد للعطاء المتواصل من لدن سموه لخدمة علوم الشريعة الإسلامية، وإجاد الحوافز المعينة على حفظها وفقهها، وحث الكوادر المؤهلة على الإبحار في مادتها الخصبة، وتقديم البحوث والدراسات المؤصلة، لتجلية كنوز الشريعة، التي كثيراً ما طلتها أقلام المغرضين، وأنصاف المتعلمين، لتضع هذه الجائزة لبنة مهمة في حجر التأسيس لخدمة العلم الشرعي بأسلوب عصري، وترسي من جانب آخر مفهوماً مؤصلاً للتوظيف الأمثل لأجندة الجوائز هيكلة وميكنة، من خلال التعاطي الإيجابي مع الأدوات والمفاهيم الحديثة نحو المنافسة الشريفة على مائدة السنة النبوية المطهرة، بعيداً عن النمطية التي غالبا ما تراوح مكانها، ولا تحقق أهدافها، وبا ختزال للعبارة نستطيع القول بأن الجائزة كسبت الرهان، وتبوأت الطليعة عن جدارة واستحقاق، ومقياس النجاح هو تجاوز مرحلة التفاعل الوقتي لأي حراك علمي.
لقد ترجمت الجائزة أهداف المانح، فكانت مباركة الابتداء ميمونة التواصل والعطاء، تعكس في سياقها الغيرة على السنة التي تمثل شعار السلف الصالح والنهج السوي، فتوخت - في أبعادها - ثوابت الهوية، وشرف الاسم، ومن بركة هذه الجائزة تفاعل الجميع معها، ودخولها في تصنيف كبرى الجوائز الإسلامية، ومع تقديرنا لقاعدتها التنظيمية المتميزة، إلا أن شرف الغاية يفوق ذلك كله، والبركة من الله.
وتابع الوزير العيسى بأن جهود سموه الكريم ترجمت على أكثر من صعيد، كان آخرها وأحفلها نيله الثقة الملكية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - بتعيينه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، تتويجاً للإمكانات القيادية، والعطاء الكبير الذي يتمتع به سموه، ليعكس في جوهره إضافة موفقة للمكاسب الوطنية المتتالية، مشمولةً بسجل الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وفاء لدينهم ثم مليكهم ووطنهم، ليسجل الشعور الوطني - بكل تلقائية - حفاوة بالغة، وتثميناً عالياً لهذا الاختيار الموفق، لرجل المهمات، وهو من لمس الجميع أفقه الأمني والسياسي، ولمسنا في القطاع العدلي - على وجه الخصوص - احترامه وحفاوته بأحكام الشرع المطهر.
وسيكون سموه - بعون الله - في طليعة أعمدة البناء الشامخ الذي تعاهده بحنكة وحكمة خادم الحرمين الشريفين - أيده الله -، وراهن على اضطلاعه بما يعهد به إليه من شؤون الدولة، لتحمل مضامين الاختيار في طياتها الرؤية الرشيدة لولي الأمر، تجاه رجل جعل من الشأن الوطني رسالته، فكان بحق رجل المسؤولية والإدارة والتصميم، ولن يعدم الوطن رواده الكبار، وهم على العهد الوثيق بإسهامهم الكبير في رسم ملامحه، وتوخي مصلحته، نفع الله بهم البلاد والعباد.