الجزيرة - روضة الجيزاني:
أوضح صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية للتوحد أن مرض التوحد يصيب على الأقل واحدا من كل 150 طفلا من الجنسين وواحدا من كل (94) طفلا ذكرا، مشيراً إلى أن نسبة الإصابة بالتوحد خلال هذه السنة تجاوزت نسبة المصابين بالسرطان والإيدز أو حتى الإعاقات الأخرى،
وقال بمناسبة حملة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للتوعية بمرض التوحد والتي شملت جميع مناطق المملكة والتي تزامنت مع اليوم العالمي للتوحد قال إنه لايوجد سبل طبية لعلاج التوحد، ولكن التشخيص المبكر يساعد على تحسين الحالة، ولفت إلى أن الحملة شملت التوعية بالمرض. بالإضافة إلى إقامة ورش عمل ومحاضرات موجهة إلى الأسر التي يوجد لديها حالات توحد. كذلك للكوادر العاملة في هذا المجال قدمها عدد من المختصين والخبراء السعوديين وآخرين من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وبعض الدول العربية، مشيراً إلى أن إدارة الجمعية اعتمدت تفعيل المشاركة سنوياً من الأسبوع الأول الذي يتزامن مع الحملة العالمية للإصابة بمرض التوحد بانطلاقة حملة الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وذلك تقديراً لما يقدمه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للمعوقين من خدمات جليلة ليس على النطاق المحلي والإقليمي، ولكن أيضاً على المستوى العالمي.. يشار أن أكاديمية التربية الخاصة للتوحد بالرياض بدأت نشاطها في رعاية حالات التوحد في عام (1418) بدعم ورعاية من قبل صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز حيث اتخذ سموه منزله بالمعذر مقراً لها، وبعد إنشاء الجمعية السعودية الخيرية للتوحد. أصبحت المظلة التي تقدم الخدمات لفئة التوحد في المملكة، ومنعا للازدواجية وحرصاً على التكامل والتنسيق الايجابي وجه سموه بدمج وإلحاق نشاط وإدارة الأكاديمية لتصبح جزءاً من نشاط الجمعية وهيكلها الإداري، كما تم مخاطبة وزارة الشؤون الاجتماعية حيث صدرت الموافقة على أن تكون الأكاديمية أولى مراكز الجمعية للخدمات المباشرة للتوحد، ونموذجاً يمكنه تعميم خدماته في مراكز الجمعية المستقبلية في العديد من مناطق المملكة،
وتستقبل الأكاديمية يومياً ما لايقل عن (70 حالة من الأطفال بنين وبنات للاستفادة من البرامج التربوية والتأهيلية والاجتماعية والتي تقدم من كوادر تتجاوز الـ50) موظفاً وموظفة من مختلف التخصصات.
