سول - وكالات:
وسط تزايد حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، أعلنت كوريا الجنوبية أمس السبت أن الشطر الشمالي اقترح إجراء محادثات معها حول المنطقة الصناعية التي تدار بصورة مشتركة بينهما في كوريا الشمالية. وقالت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية إنه جرى اقتراح عقد هذه المحادثات يوم الثلاثاء القادم في المجمع الصناعي في كايسونج بالقرب من الحدود بين شطري كوريا.
وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية نقلاً عن مسؤول في المكتب الرئاسي أن سول تعتزم قبول هذه الاقتراح.
وسيعد هذا الاجتماع بمثابة أول حوار بين شطري كوريا منذ آذار - مارس عام 2008م. ومن غير المعروف ما إذا كانت بيونج يانج تسعى من وراء هذا الاجتماع إلى بحث العمليات في هذه المنطقة الصناعية أو مسألة احتجازها لكوري جنوبي هناك. وهذا المعتقل الذي، مازال محتجزا، قد اتهم بانتقاد النظام السياسي في هذه الدول الشمولية. وتعد منطقة كايسونج الصناعية واحدة من أكثر المؤشرات الملموسة لاتفاقيات المصالحة الموقعة بين الجارتين خلال حقبة (سياسة الشمس المشرقة) التي اتبعتها كوريا الجنوبية إزاء الشمال. من جهة أخرى أصدر الجيش الكوري الشمالي تحذيرا جديدا لكوريا الجنوبية أمس السبت من الانضمام إلى مبادرة بقيادة الولايات المتحدة ضد تدفق الأسلحة قائلاً: إن هذا الأمر سينظر إليه على أنه تصرف عدائي. ومن المتوقع أن تنضم كوريا الجنوبية إلى المبادرة الأمنية لحظر الانتشار في خطوة يمكن أن تقلل المبيعات الدولية للأسلحة الكورية الشمالية. ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن متحدث باسم هيئة الأركان العامة للجيش الكوري الشمالي قوله: إن الخطوة التي ستتخذها سول بالانضمام إلى مبادرة حظر الانتشار بمثابة (إعلان غير مستتر لمواجهة وإعلان حرب).