القاهرة - مكتب الجزيرة
أعلنت مصر أمس رفضها لأي وساطة في خلافها الحالي مع حزب الله اللبناني على خلفية قضية التنظيم التابع للحزب الذي تم ضبطه مؤخراً. وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط في رده على سؤال حول طلب بعض الأطراف العربية التوسط لدى مصر بخصوص الخلاف مع حزب الله: إن مسألة تسوية وضع التنظيم التابع للحزب والذي حاول أن يعمل على الأرض المصرية واعترف أمين عام حزب الله بوجوده ستتم عندما يتخذ القضاء المصري قراره فيها. رافضاً أية مسائل سياسية أو محاولات لاستخدام السياسة والوساطة.
وقد كشف مصدر مصري مسؤول أن التحقيقات الموسعة في قضية خلية حزب الله? كشفت عن مؤامرة كانت تستهدف الدولة ونظامها السياسي? تورطت فيها دول ومنظمات إقليمية وعربية ومحلية?،? وجرى التخطيط لها قبل الحرب على غزة بنحو عامين كاملين?.? وأكد المصدر أن الهدف من هذه المؤامرة هو تنفيذ العمليات الإرهابية ضد الأهداف السياحية والحيوية? في مصر? بالتزامن مع أحداث قلاقل وتظاهرات ودفع المواطنين للخروج إلى الشوارع في عدة محافظات لإشاعة الفوضى?.? ونقلت صحيفة الأهرام المصرية أمس عن المصدر قوله: إن خلية حزب الله تلقت تمويلاً ضخماً للإنفاق على مخططها التخريبي? وتولت قيادة الحزب تحويل هذه الأموال إلى مجموعة حسابات في بنوك بثلاث محافظات مصرية. وقالت الصحيفة إن لدى السلطات المصرية تفاصيل المؤامرة وعناصرها? ودور كل جهة ودولة تورطت فيها?.
وعلمت (الجزيرة) أن ضمن العناصر المتورطة في هذه المؤامرة عناصر سودانية غير معروف مدى صلتها بالحكومة السودانية، وأن وجود هذه العناصر في هذا التنظيم تسبب في وجود أزمة مكتومة بين الحكومة المصرية والسودانية وكان أحد الأسباب التي دفعت القاهرة لاستقبال ممثل حزب المؤتمر الشعبي بزعامة الترابي. وكانت صحيفة الأهرام قد عرضت لما قالت أنه الأدوار المختلفة لأطراف المؤامرة مشيرة إلى أن بدء العمليات العسكرية في قطاع غزة? كان توقيته معلوم ومحدد سلفا لعدة أطراف بينها ثلاث دول هي إيران وسوريا وقطر، وثلاث منظمات هي حزب الله وحماس والإخوان في مصر،
?وبوق إعلامي معروف دوره
التآمري? وهو قناة (الجزيرة). وأضافت أن الفترة السابقة على بدء الاجتياح العسكري الإسرائيلي لغزة شهدت وجود خطة لمؤامرة كبرى متفق عليها بين قيادة الإخوان في مصر وأجنحتهم بالدول العربية والأوروبية وجناحها العسكري المتمثل في حماس?، وأيضا تنظيم حزب الله وكل من إيران وسوريا وقطر?،? وذلك وفق أدوار نسبت إلى كل طرف وحددت معالمها وتوقيتاتها بدقة للتحرك على ثلاثة محاور?? سياسية وعسكرية وإعلامية?.?
وكشفت التحقيقات عن تفاصيل جديدة في القضية، حيث اعترف متهم مصري بأن سامي شهاب طلب منه السفر إلى محافظات مختلفة في مصر لرصد الأماكن السياحية التي يتردد عليها السياح ورصد التواجد الأمني بها ومدى إمكانية تنفيذ تفجيرات فيها.
من ناحية أخرى ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على سائح يحمل الجنسيتين الهولندية والاسترالية يشتبه في تورطه في القيام بأعمال تجسس بمدينة الأقصر السياحية وذلك على خلفية محاولته الدخول إلى منطقة وصفتها مصادر أمنية بأنها حساسة.