طهران - أحمد مصطفى - لندن - وكالات:

خفضت إيران نبرتها أمس السبت في احتفالات القوات المسلحة السنوية، فتجنّب الرئيس محمود أحمدي نجاد الإدلاء بتصريحات مدوية، ولم يتضمّن الاستعراض العسكري صواريخ بعيدة المدى. وأهم ما تضمّنه الاستعراض العسكري بمناسبة (يوم الجيش) كان عبور ما يزيد على 140 طائرة، ما يشكل رقماً قياسياً، ولو أنّ بضع عشرات المروحيات فقط حلّقت فوق ضريح الخميني جنوب طهران.

وأوضح الضابط المكلف تقديم الاستعراض، أنّ الطائرات لم تحلق بسبب الظروف الجوية، في حين كانت الشمس تستطع فوق العاصمة. وكان الخطاب التقليدي للرئيس أحمدي نجاد مقتضباً وملفتاً باعتداله.

ووصف الرئيس القوات المسلحة بأنها (تضمن الأمن في المنطقة)، مؤكداً أنّ الأمة الإيرانية (مستعدة للمشاركة بشكل كبير في إدارة العالم وإحلال الأمن المبني على العدالة في مواقع مختلفة من الأرض).

وتبدو هذه اللهجة ملفتة بالمقارنة مع العام 2006م، حيث حذّر من أنّ

ّالجيش الإيراني (سيقطع يد أي معتد)، وهو تهديد كرره في السنة التالية، فيما أكد العام الماضي أنّ (القوى الكبرى تعثّرت أمام مقاومة الشعب الإيراني).

ولم يتضمّن الاستعراض العسكري الصواريخ المتوسطة المدى التي يمكنها نظرياً إصابة إسرائيل، بعدما عرض الجيش العام الماضي صاروخ (قدر - 1) الذي أكد أنّ مداه يصل إلى 1800 كلم.

من جهة أخرى ذكرت صحيفة التايمز البريطانية أمس السبت أن الجيش الإسرائيلي يعد نفسه لشن هجوم جوى ضخم على المنشآت النووية الإيرانية في غضون أيام من قيام الحكومة الجديدة بإعطائه الضوء الأخضر.

ومن بين الخطوات التي اتخذت لتجهيز وإعداد القوات الإسرائيلية لما سيكون غارة محفوفة بالمخاطر، تتطلّب هجمات جوية دقيقة للغاية الحصول على ثلاث طائرات لنظم الإنذار والسيطرة المحمولة جواً (اواكس) والقيام بمهام إقليمية لمحاكاة الهجوم.

وقالت الصحيفة إنه من بين الاستعدادات التي أجراها مؤخراً السلاح الجوي، شن هجوم إسرائيلي على قافلة للأسلحة في السودان كانت مرسلة إلى المتشددين في قطاع غزة.

وسوف يساعد تدريبان للدفاع المدني في جميع أنحاء البلاد على إعداد المواطنين الإسرائيليين لعملية انتقامية، قد تتعرّض لها إسرائيل.