الطائف - متابعة وتصوير - فهد الثبيتي:
نجحت الخُطة الأمنية في تسهيل حركة خروج ودخول المصلين لجامع عبدالله بن عباس بمحافظة الطائف بعد مرور ما يزيد على شهرين منذُ البدء في تنفيذها عن طريق عدة لجان من بينها البحث الجنائي ودوريات الأمن والجوازات ومكافحة التسول والبلدية فيما سجلت الخطة انسيابية في خروج ودخول المُصلين من وإلى الجامع بعد أن كانت الصعوبة تطالهم في وقت سابق حتى أن خروجهُم وبالذات بعد أدائهم لصلاة الجمعة قد يزيد عن الساعة بسبب تجمُع العمالة الوافدة الذين حولوا ساحات الجامع المُقابلة لأبواب الدخول والخروج مقار لترويج السلع والبضائع التجارية من خضراوات وفاكهة ومساويك ومواد غذائية وقد يصل الأمر في بعض الأحيان لبيع الأغنام أمام الجامع عن طريق سيارات يقودها وافدون يتمركزون بها أمام الجامع فيما تمكنت اللجان من منع هذه الظواهر المخالفة ووقفت لمنتهجيها بالمرصاد بعد أن كانت قد لاقت معارضة من قَِبل بعض الباعة من شباب وكبار في السن من المواطنين لحين أن تم إفهامهم بالتقيد بالأنظمة والتعليمات ومنهم من تم استيقافه بالشُرطة بعد معارضته وإصراره على استمرارية المخالفة وكأن شيئاً لا يعنيه إلى ذلك ظلت اللجان المُشكلة لهذا الغرض تواصل متابعتها للجامع فيما خلت ساحاته من كافة الظواهر التي كانت تعتريه في وقت سابق وبات منظماً بعد هجران المتسولين والمُخالفين له فيما تسهلت عملية نقل الجنائز من داخل الجامع والخروج بها من الطريق المقابل للجامع الذي كان حملة الجنائز يجدون صعوبة في اجتيازه بسبب احتلال باعة الخضار المخالفين للأرصفة والطريق الذي يسيرون عليه باتجاههم للمقابر الواقعة أمام الجامع. يُذكر أن جامع بن العباس يُعد الأبرز من حيث الجوامع والمُصليات بالمحافظة نظراً لقدمه تاريخياً لكونه يحمل اسم صحابي جليل لُقب بحبر الأمة، ومن المتوقع بأن يشهد الجامع عملية ترميم وإعادة إنشائه بطرق حديثة حتى يظل من الرموز التاريخية التي تحظى بها المحافظة.
