سان دومينغو - بورت اوف سبين - مكسيكو - وكالات
أقرت الولايات المتحدة أمس الجمعة بفشل السياسات التي اتبعتها تجاه كوبا حتى الآن في مؤشر قد يدفع بعلاقاتها بدول أمريكا اللاتينية وخصوصاً كوبا التي أعلن الرئيس باراك اوباما قبل يومين تخفيف بعض القيود معها. كما تأتي هذه البوادر كدليل على تطبيق اوباما ما تعهد به خلال حملته بأنه سيمد يده إلى أمريكا اللاتينية. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أمس ان السياسة التي اتبعتها الولايات المتحدة تجاه كوبا حتى الآن فشلت وأشادت بالمقابل بالانفتاح الأخير للنظام الكوبي. وقالت كلينتون خلال زيارة لجمهورية الدومينيكان نواصل البحث عن سبل أكثر نجاعة للدفع بالعلاقات الاميركية الكوبية لأن اوباما وأنا شخصياً والادارة الامريكية نرى ان السياسة الحالية تجاه كوبا فشلت. وأشادت هيلاري باستعداد الرئيس الكوبي راوول كاسترو بإعلانه الخميس أنه على استعداد للحوار مع الولايات المتحدة واعتبرت ان مثل هذا الحوار مرحب به جداً.
وكان اوباما التقى امس مع نظرائه رؤساء دول أمريكا اللاتينية والكاريبي عارضاً تعاونا عملياً رغم الخلافات العقائدية التي وترت علاقات الولايات المتحدة بالمنطقة لكن قمة الامريكتين التي يحضرها أوباما الى جانب 33 زعيماً في ترينيداد وتوباجو سيسيطر عليها فيما يبدو الصراع العقائدي القديم بين واشنطن وكوبا وهي الدولة الشيوعية الوحيدة التي يحكمها حزب واحد في هذا النصف من العالم. وكوبا التي استبعدت من قمم الأمريكتين التي بدأت عام 1994 ليست جزءاً من جدول أعمال القمة التي تتركز المحادثات فيها على الازمة المالية العالمية والطاقة والتحديات الامنية.لكن حكومات دول المنطقة تتحدث بصوت واحد ودعت اوباما الجديد الى الوفاء بالتغيير الذي وعد به ورفع الحظر التجاري الذي تفرضه الولايات المتحدة منذ 47 عاما على الجزيرة الشيوعية الذي تسبب في نهاية المطاف في عزل واشنطن أكثر لا تحقيق أهدافه الاصلية. وفتح اوباما الباب أمام مزيد من التغييرات في سياسته بشأن كوبا قائلاً: إن رفعه للقيود المفروضة على سفر العائلات هدفه إعادة صياغة الروابط وأنه يرغب في رؤية استجابة هافانا.
وقال في مؤتمر صحفي في مكسيكو سيتي عقب اجتماع مع الرئيس فيليب كالديرون مع اتخاذنا الخطوة الأولى.. أعتقد ان في مصلحتنا بدرجة كبيرة أن نرى ما إذا كانت كوبا مستعدة للتغيير مؤكداً كالديرون دعمه التام في الحرب الدامية التي يخوضها ضد مافيات المخدرات.