«الجزيرة» - سعود الشيباني:
كشفت مصادر لـ(الجزيرة) ان متوسط أعمار افراد الخلية الإرهابية المكونة من (11) إرهابيا التي تم القبض عليهم وفق بيان وزارة الداخلية أمس ان متوسط أعمارهم (36) عاماً.
حيث كشفت مصادر مطلعة لـ(الجزيرة) أن بينهم إرهابين اثنين أعمارهما 46 عاما وثلاثة آخرين ما بين (40 - 43) عاماً واصغر إرهابي بخلية المغارة 27 عاماً. وبينت المصادرذاتها إلى احد المقبوض عليهم في قائمة المغارة كان ضمن قائمة سابقة أعلنت عنها وزارة الداخلية وسلّم نفسه للأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، وأطلق سراحه بعد أن استفاد من العفو الملكي الذي صدر من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإعطاء فرصة للمغرر بهم الا انه عاد للتنظيم من جديد وترجح معلومات حصلت عليها (الجزيرة) ان هذا الشخص يمارس تمويل الأسلحة لخلية المغارة لمعرفته بعناصر تنظيم القاعدة بالخارج وكذلك بعض تجار الأسلحة خارج المملكة.
وكان تنظيم القاعدة قد بدأ في تغيير نشاطه لجلب الدعم مالياً في ممارسة السطو المسلح على المحال التجارية بالمملكة بعد ان أغلقت الأجهزة الأمنية بالسعودية الطرق لدعمه مادياً وكذلك بعد ان ساهمت وزارة الداخلية والجهات ذات العلاقة في تصحيح مفاهيم المغرر بهم وكذلك نشر مخاطر ومطامع تنظيم القاعدة بالمملكة، فيما فشل ايضاً في تجنيد عناصر من فئة الشباب، بعد ان سجلت محاضر الأجهزة الأمنية ان الخلية المكونة من (11) إرهابياً ليس من بينهم صغار بالسن حيث إن أصغرهم عمره (27) عاماً. وجميعهم سعوديون ولهم ارتباط مباشر مع عناصر تنظيم القاعدة بالخارج.
حيث كانت تمارس الخلية رسم خطة لشن عمليات اغتيالات وخطف رهائن من بينهم رجال أمن وسطو مسلح على المحلات التجارية وكذلك المحاولة لجلب عناصر من الخارج وتجنيد من الداخل، واختارت الخلية إحدى المغارات بالمنطقة الجنوبية للمملكة للهروب من أعين رجال الأمن حيث تم وضع متفجرات واسلحة ومواد غذائية بالمغارة في محاولة للجوء إليها في حالة تعرضوا لهجوم مسلح مع رجال الأمن بالمملكة الا ان الأجهزة الأمنية الميدانية فككت هذه الخلية وتم القبض عليهم دون استفادتهم مما خططوا له. بعد ان توفرت معلومات تؤكد تواجدهم بالمغارة حيث تم استدراجهم كل ارهابي وحده وبخطة أمنية بعد ان اخترقت الأجهزة الأمنية الخلية دون انكشاف عناصر الأمن من بينهم.
من جهة اخرى لم تستبعد مصادر لـ(الجزيرة) ان المعلومات التي توفرت للأجهزة الأمنية كانت من قبل مواطنين سوف يحصلون على مكافأة مالية حيث اعلنت الداخلية عن تكريم من يدلي بمعلومات تقود للقبض على أي من عناصر القاعدة.