للفروسية فرسان يمتطون صهوتها في كل الأحوال ويبقون أعلاما ناصعة في جبين تلك الرياضة مثل هؤلاء الفرسان متميزون في كل شيء، ومن هذا المنطلق أصبحت أحاديثهم وأعمالهم الرائعة محل اهتمام الجميع.. الأمير الرائع سلطان بن محمد نموذج فريد من الفرسان الأفذاذ الذين يسرقون الإعجاب بكل صورة فهو شخصية جذابة تجعل المراقب يحتار في التركيبة الفريدة لهذا الفارس الذي يدخل إلى القلوب ويحتل مكانة عالية وسط الفؤاد دون استئذان سلطان بن محمد الفارس في كل الأحوال المبتسم في الفوز والخسارة وفي حالة مشاركته وغيابه ويؤمن أن التنافس يحمل كل المتغيرات لذا تجده يمتطي شخصيته بالتواضع عند الفوز والابتسامة في حالة الخسارة مؤكداً دائماً أن الفروسية ليست فيها خاسر لذلك مهما تحدثت عن طريق تعامل هذا الإنسان فلن أوفيه حقه فهو مدرسة نتعلم منها حيث أعطى الفروسية الشيء الكثير فأعطته فوق مجده مجداً وتوشح بالإنجازات التي حفظها التاريخ حتى بقي الإسطبل الأزرق محفوراً في ذاكرة الأجيال ورغم هذه الإنجازات وهذه الكنوز فإنه لم تثنه عن التراجع عنها والتشبع منها بل زادته ولعا أكثر.. حتى أصبحت جزءا منه فالاهتمام والعناية التي تلقاها رياضة الفروسية من قبل حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين هي بلا شك بصمات واضحة في النقلة التطويرية التي تشهدها رياضة الفروسية في هذا الوطن المعطاء وما المهرجان السنوي الذي نعيش أحداثه وسباقاته على ميدان القصيم هذا اليوم إلا شاهداً على عصر النهضة الفروسية ودون أدنى شك أن دعم الميادين وسباقاتها سوف ينعكس إيجابيا على سوق الخيل بالمملكة ويؤدي إلى تشجيع المنتجين الذي يصب في مصلحة جياد الإنتاج السعودي التي حققت نتائج مشرفة محليا وخارجيا وكان آخرها مونديال دبي العالمي 2009م بتحقيق لقب الجواد الأسرع في العالم والقادم من السعودية فأجمل التهاني لسموه الكريم على هذا الإنجاز التاريخي الذي يجير لسموه في الوطن المعطاء السعودية وبلا شك فإن هذه الدورة (عز الخيل) في ثوبها الرابع عشر حققت النتائج المرجوة وأصبحت في زمن قياسي من أكبر البطولات.
ختاماً ستظل الميادين الصغيرة قبل الكبيرة مدانة لهذا الرجل ولم توفه حقه فبفضل جهوده تطورت هذه الرياضة وأصبحت هدفاً لكل محب لهذه الرياضة للظفر بالحصول عليها والمشاركة فيها فمن القلب شكراً لسلطان الفروسية هذا الدعم الذي سيسجل بأحرف من ذهب في جبين الوطن لهذا الرجل وهذا الفارس المغوار.
مدير ميدان الفروسية بمحافظة المجمعة