البشرى التي رفعها خادم الحرمين الشريفين إلى شعبه بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء.. حملت تباشير للوطن لما يكنه المواطنون من محبة وتقدير لسموه لقاء ما يتمتع به من صفات قيادية حكيمة، وقرب من المواطن وتلمُّس لحاجاته وشؤونه.
التقيت بسموه الكريم العام المنصرم مع نخبة من الزملاء المحامين أعضاء اللجنة الوطنية للمحامين بالمملكة عبَّر فيها الجميع عن لُحمتهم مع دولتهم وقيادتهم في التصدي لتلك الفئة الضالة. وقدَّم المحامون أهبتهم بين يدي سموه وأنهم ذراع صادقة لأمن المملكة.. ثم جاءت كلمة سموه المنتظرة فتحدث بفكره العميق عن ما تتعرض له هذه البلاد من مؤامرات وكيد باءت جميعها بالفشل ولله الحمد.
ثم أكد سموه على ما تتمتع به بلادنا من مقومات شرعية واقتصادية جعلتها محط أنظار العالم أجمع .
لقد تحدث فبهر الجميع بمنطقه وحسن حديثه وفصاحته وبلاغته وصياغة أفكاره وتسلسل مراده وأهدافه.
إنه صورة صادقة مشرفة لولاة هذه البلاد -حفظهم الله- وما يتمتعون به من حدب ومحبة ورحمة وود لأبناء شعبهم ومواطنيهم. حدَّثني أحد المسؤولين المرافقين لسموه في رحلاته ومؤتمرات وزراء الداخلية العرب وسموه الرئيس الفخري للمجلس.. أن سموه يحظى باحترام لا يمكن وصفه بين الجميع فطاولة سموه ومقر إقامته ملتقى الوزراء والمسؤولين جميعاً.. وحديثه هو المنتظر من الإعلاميين والصحفيين والمراقبين العرب والأجانب.. وندر أن قدَّم سموه اقتراحاً أو رأياً إلا وأجمع الوزراء على الأخذ والعمل به والإجماع عليه.
يتمتع سموه بثقافة عالية عن الأحداث السياسية والتاريخية المحلية والخارجية.. وهو يقتني مكتبة متميزة تزخر بأمهات الكتب ونوادرها.. أما صبره وعمله فهذا حديث الناس كافة. يقف ساعات طوالاً في مكتبه بالوزارة يستمع وينصت ويقضي حوائج الناس.. ولقد رأيت ذلك بنفسي مرات عديدة فعجبت من تحمُّله لكل ذلك. تذكرت كلماته التي رددها ويرددها بأنها الأمانة الملقاة على عواتق ولاة الأمر والمسئولين.. إنه أنموذج صادق لكل مسؤول يشعر بأمانة العمل وعواقب السؤال.. إنه أحد أبناء عبدالعزيز الكرام الذين نهلوا من معينه وارتووا من توجهاته فأحبه الناس كما أحبهم.