لقد جاء الأمر الملكي السامي الكريم بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، قراراًً مناسباً حكيماً وصائباً وفي الوقت المناسب، لأنه يمثل اختيار الرجل المناسب للموقع المناسب، وسمو الأمير نايف تشهد له الأيام، والمواقف الصلبة التي وقفها من أجل تحقيق أمن واستقرار الوطن، لقد اختار المليك -حفظه الله- رجلاً بمواصفات خاصة وقدرات خاصة وميزات خاصة لهذا المنصب المهم الفاعل الذي تترتب عليه مهام عظيمة لخدمة المملكة والأمة العربية والإسلامية، وهو أهل لنيل هذه الثقة الملكية الغالية.
الأمير نايف ظل رجل الأمن الأول لعقود من الزمان، وفي الظروف الاستثنائية التي ابتليت فيها كثيراً من البلدان بآفة الإرهاب والعنف وممارسات الفئة الضالة، كان فكر الأمير نايف يشكل خط الدفاع الأول ضد كل المحاولات اليائسة للنيل من أمن البلاد واستقرارها، وأمن وطمأنينة المواطنين والمقيمين في هذا البلد الأمين، ومن خلال وزارة الداخلية، استطاع سموه توفير الأمن لحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزوار حتى يؤدوا مناسكهم في سهولة ويسر.
كما أن الأمير نايف -حفظه الله- خدم السنة النبوية الشريفة من خلال جائزة سموه العالمية للحديث والسنة والتي انطلقت من مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم - المدينة المنورة- كما أن سموه ظل يهتم بشؤون الإعلام والعمل من أجل رفعته والارتقاء به إلى مصاف العالمية دون التخلي عن قواعد الشرع والدين، ومن خلال المحافظة على الموروث الثقافي والتراثي والإسلامي، ومكونات العادات والتقاليد المستمدة من الشرع الحنيف.
وعلى صعيد العمل الإنساني والوجداني، تجد سمو الأمير نايف، يقف إلى جانب الأيتام، وأبناء شهداء الواجب وأسرهم وذويهم، ومساعدتهم وحل كل قضاياهم التعليمية والصحية والسكنية.
هو مفكر فريد، وذو حكمة وعمل، ورأي سديد، وترجمة حقيقية لمفهوم القيادي الذي توكل إليه المهام الجسام، والمسؤوليات العظيمة، في هذا الزمن الذي زادت تعقيداته على الصعيد الدولي والإقليمي، مما يجعل الحاجة تزداد إلى مثل هذه العناصر الصلبة القوية القادرة على التصرف بحكمة، وإبداء الرأي المناسب في الوقت المناسب، وهنا تتجلى حكمة المليك - أيده الله- في حسن اختياره وثقته في سمو الأمير نايف ليكون نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء.
وعلى صعيد المواطنين، فقد اعتبروا هذه الخطوة مباركة، وقد عبر الجميع عن فرحتهم بهذا الاختيار الموفق،وهذه الثقة الغالية التي يستحقها سموه لما له من ميزات وقدرات وكفاءة تجعله أهلا للوفاء بالمزيد من الأمانة والمسؤولية التي ألقيت على عاتق سموه، نسأل الله أن يوفق سموه لما فيه خير البلاد والعباد، وأن يحفظ لبلادنا أمنها واستقرارها ورخاءها في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله.
Salamah55@gmail.com