أشاد رجل الأعمال المعروف المهندس عبدالله أحمد بقشان بالقرار الحكيم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - القاضي بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، وهذا ليس بغريب؛ فسمو الأمير نايف رجل دولة محنَّك، وخادم مخلص للدين والوطن منذ نعومة أظفاره، وقد جمع أهابه عدة صفات قيادية وفكرية أهلته أن يصبح بحق عميداً لوزراء الداخلية العرب. لقد أحدث سموه تغييراً جذرياً في مفهوم الأمن، وارتفع به من ذلك المعنى البسيط الذي يقوم على الجانب العسكري ويتخذ من القوة حلاً وحيداً للقضاء على العنف ومقاومة الشر. أسس الأمير نايف مدرسة أمنية تقوم على العلم وبث الوعي واعتماد الحوار وسيلة أفضل للتعامل للقضاء على الإرهاب بكل أشكاله، وذلك عملاً بقوله تعالى: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}.
ولتنفيذ هذه الفكرة - يستطرد المهندس عبدالله بقشان - تأسست أكاديمية نايف للعلوم الأمنية - وهي الآن جامعة - إيماناً منه بأن النور يمحو الظلام، وأن تليين الرؤوس بالتنوير والحوار أفضل من كسرها بالقوة، فالعنف لا يولِّد إلا عنفاً. ولهذا أطلق سموه مبادرة الحوار مع المتشددين في السجون، وأمر بالتعليم الواعي المستنير، وتعامل مع الإرهابيين بالأساليب العلمية النفسية الصحية من خلال سياسة الحوار وإعطاء الفرصة، والتسامح والوفاء بالوعد لأنه يعرف أن الكثير منهم من حديثي السن والمراهقين المغرّر بهم، وأنه لمصلحة الوطن أن يعيد اكتسابهم وتأهيلهم إلى مواطنين صالحين بدلاً من أن يفقدهم ويورث أهلهم حزناً عليهم.
وأكَّد المهندس عبدالله بقشان أنه لا يمكن فصل الجانب الإنساني والجانب الإداري عن الجانبين الأمني والفكري في شخصية سمو الأمير نايف؛ ذلك لأن شخصية نايف القيادي والإداري الممتاز تضيء دائماً وفي كل المواقف بملامحها الإنسانية والفكرية، فلن تجد قراراً أمنياً لسموه - إذا تمعنت فيه - إلا به مراعاة للجانب الإنساني وحكمة بالغة من الجانب الفكري، وهذا ما جعله بحق مهندس الأمن السعودي الأول.
ويختم المهندس بقشان تصريحه بقوله: إن سمو الأمير نايف رجل إداري من الطراز الممتاز، وواحد من أبناء مدرسة الملك عبدالعزيز، مدرسة الملوك العظام، والأمراء النجباء والقادة الأشاوس، فلا عجب أن يختاره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز نائباً ثانياً، وهي ثقة غالية يستحقها بعد سلسلة من النجاحات حققها في كل مسؤولية أُسندت إليه فأداها بكفاءة واقتدار، جعله سنداً مكيناً لأخويه المليك وولي عهده الأمين، وحفظهم الله جميعاً ذخراً لأبناء هذا الوطن الغالي ولأمتهم العربية والإسلامية إنه سميع مجيب.
