القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج:
رحبت مصر بتصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما في تركيا التي أكد خلالها أن الولايات المتحدة ليست ولن تكون في حرب ضد الإسلام، وعدَّ أحمد أبوالغيط وزير الخارجية المصري أمس أن تصريحات الرئيس الأمريكي تأتي كخطوة أولى مهمة في اتجاه تخفيف الاحتقان الذي شهدته علاقات العالم الإسلامي بالولايات المتحدة والغرب خلال الأعوام السابقة, وإعادة بناء جسور الثقة بين الولايات المتحدة وأكثر من مليار مسلم حول العالم.
وأثنى أبوالغيط على ما ذكره أوباما حول تقدير الولايات المتحدة للدين الإسلامي الحنيف, واعترافها بالدور الرائد والمستنير للإسلام في تاريخ الحضارة الإنسانية, وتأكيده أن علاقة الغرب مع الإسلام يجب ألا تنحصر فى مكافحة الإرهاب, وإنما يجب أن تتأسس على الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، أضاف أبو الغيط أن حديث الرئيس الأمريكي ينم عن رؤية حاذقة ويحمل مصداقية لدينا, وبالتالي نتعامل معه على أنه موقف جديد ومتقدم من الولايات المتحدة تجاه العالم الإسلامي وهو موقف يستحق التقدير ولفت أبوالغيط إلى أن تأكيد الرئيس أوباما في كلمته أن الولايات المتحدة متمسكة بحل الدولتين وتعهده بالعمل على إنشاء الدولة الفلسطينية يعد رسالة مهمة وضرورية فى التوقيت الحالي, بضرورة الالتزام بقرارات الشرعية الدولية وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وإنشاء دولته المستقلة على الأراضى المحتلة منذ 1967 وعاصمتها القدس.