طهران - أحمد مصطفي:
أكد مير حسين موسوي رئيس الوزراء الإيراني الأسبق ومرشح الرئاسة الإيرانية أنه ينتظر الخطوات اللاحقة لأوباما لأن الأخير في خطابه للإيرانيين بمناسبة العيد ضمنه اتهامات وهذا لا يقبله الشعب، إذن عليه أن يغيروا من نهجهم ونحن منتظرون للتغييرات، وأشار موسوي في أول مؤتمر صحفي إلى موضوع الهلوكوست وتحاشي الخوض في تفاصيله إلا أنه أكد أن الإسلام رحيم ويرفض قتل البشر مهما كانت هوياتهم وإذا كان حقاً ما حصل لليهود في زمن النازيين من قتل وتدمير فلماذا يتم معاقبة الشعب الفلسطيني لماذا تتكرر مأساة الهلوكوست بحق الفلسطينيين؟، وقال: على كل حالٍ اننا لانريد إثارة تلك الموضوعات فهي موضوعات عفا عليها الزمان وليس من مصلحة إيران إثارتها لأننا نتطلع إلى تقديم صورة أخرى عن إيران إلى الدول الحضارية التي تتطلع إلى السلام مع الجميع، وحول الموضوع النووي؟ قال: إننا لا نتراجع عن الطاقة النووية التي بدأتها إيران منذ بدايات الثورة عام1979 واستمر الحال حتى أيام الحرب مع العراق عام1980 - 1988 لكن الألمان رفضوا العقود واستمر الحال أيام رفسنجاني في الثمانينيات والتسعينيات أيام خاتمي حتى الآن، وأضاف: لا تراجع عن هذا الحق وسنستمر فيه، وأكد موسوي أن ترشيحه للانتخابات الرئاسية جاء بعد شعوره بالخطر على النظام السياسي الإيراني وان هناك الكثير من المخالفات قد حصلت بحق الدستور الإيراني طيلة السنوات الأربع الماضية ويعنى بحقبة الرئيس نجاد، وقال موسوي في أول مؤتمر صحفي له بعد 20 عاماً من السكوت والعزلة: إنه لا يخشي من حضور اليسار واليمين في الانتخابات الرئاسية وانه لديه تصور خاص حزبي وعدَّ موسوي أن ما حدث في إيران لا يثير القلق لأن لكل شخص وجهة نظر سياسية خاصة بحزبه، وأشار موسوي إلى الأهداف الرئيسة لحضوره في الانتخابات، وقال: إن المسألة الأولى تتعلق بتطبيق الدستور وحفظ كرامة الإنسان فليس من الصحيح أن تقوم الحكومة بتوزيع أطنان البطاطس والأموال على الناس لأجل الحصول على الأصوات وأما المسألة الثانية فهي بناء مؤسسات الثورة والنظام.
وأضاف: وأما المسألة الثالثة: فهي الوقوف أمام المعلومات الخاطئة التي أوردتها حكومة نجاد، لقد غاب عن الناس الأرقام الحقيقية عن الإنجازات وغيرها فليس هناك حصيلة حقيقية لأموال إيران وودائعها، وأشار موسوي إلى اهتمامه بالحرية وحرية الرأي واحترام الصحافة ووسائل الإعلام وتعهد بالعمل لإطلاق المحطات التلفزيونية الخاصة، وانتقد الوضع الدبلوماسي.
وقال: إنه سيسعى إلى بناء جسور الصداقة مع جميع الدول لأجل تحقيق مصالح بلاده. وكانت حكومة نجاد قد رفضت اتهامات موسوي وكتب موقع الرجاء المقرب من حكومة نجاد: ان هذا الرجل الذي أغرق إيران بالبطاقات التموينية وعاش السكوت طيلة الفترات الماضية جاء اليوم لإثارة الفتن، وأضاف: ان مؤتمره كان بارداً وضمنه الكثير من النفاق.