مكتب الجزيرة - القدس - رام الله - من بلال أبو دقة - رندة أحمد:
نقلت صحيفة معاريف العبرية عن مصدر فلسطيني رفيع قوله: (إن العلاقة بين السلطة الفلسطينية وحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي اليمينية، بنيامين نتانياهو) مجمدة، وذلك في أعقاب شروط وضعها رئيس السلطة الفلسطيني محمود عباس للقاء نتانياهو.
وبحسب ذات المصدر الذي لم تكشف عن اسمه فإن الرئيس (عباس) وضع ثلاثة شروط للقاء (نتانياهو) وهي: (تجميد الاستيطان والاعتراف بكل الاتفاقات الموقعة وإعلان حكومته العمل على إقامة الدولتين).. وإلا فإن الرئيس عباس لن يحضر اللقاء ولن يكون هناك أي اتصالات مع نتانياهو وحكومته.
وتقول صحيفة (معاريف): إنها علمت بأن هذه القرارات هي أساس قرار فلسطيني داخلي اتخذته السلطة في أعقاب تشكيل نتانياهو لحكومته اليمينية وتشمل الاتصالات بين الحكومتين والموفدين بينهما، وتقدر الصحيفة العبرية أن قرار (عباس) سيحرج حكومة إسرائيل ويضعها في مشكلة أمام العالم ويظهرها كرافضة للسلام مثلها مثل حركة حماس بالنسبة للرأي العام العالمي. وفي هذا السياق، تقول التقارير الإسرائيلية: (إن نتانياهو سيكون مضطراً بعد قرار الرئيس الفلسطيني إلى أن يعلن ويجاهر بسياسة واضحة في الأسابيع القادمة أي حتى بداية شهر مايو المقبل) في غضون نحو شهر وهو الموعد المفترض لزيارته إلى البيت الأبيض والتي ستشكل أول لقاء بين الرئيس الأمريكي، باراك أوباما ونتانياهو.
وتقول التقارير على الأقل فإن نتانياهو مضطر إلى إعلان موقفه من المستوطنات الإسرائيلية العشوائية في غضون الأيام القادمة وفي حال أعلن تجميد الاستيطان فإن حكومته ستتعرض للتفكك وإذا لم يفعل ذلك فإن اصطدامه بالرئيس (أوباما) مسألة وقت.
وسبق أن أفادت صحيفة هآرتس العبرية بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيقوم بزيارة رسمية لإسرائيل وأراضي السلطة الفلسطينية في مطلع شهر يونيو القادم. وقال مصدر دبلوماسي أمريكي ل(الصحيفة العبرية): إنه تقرر دمج زيارة أوباما للشرق الأوسط في برنامج زيارته المقررة لفرنسا في الفترة نفسها، وذلك لتأكيد التزام الرئيس الأمريكي بالعمل على تحقيق حل الدولتين للشعبين، إضافة إلى مناقشة الملف النووي الإيراني.
فيما أفادت مصادر أخرى بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد، بنيامين نتانياهو، قد استجاب لدعوة هاتفية من الرئيس المصري حسني مبارك للاجتماع به قريباً في شرم الشيخ، وقد هنأ مبارك هاتفياً نتانياهو بتشكيل الحكومة الجديدة.
هذا وقد أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل سيعود إلى المنطقة الأسبوع المقبل في أول زيارة له منذ تولي الحكومة اليمينية الإسرائيلية مهامها ليدفع نحو الهدف المتمثل في حل الدولتين وسلام شامل في المنطقة، وتوقع أن يلتقي جورج ميتشل مسؤولين كباراً في إسرائيل والأراضي الفلسطينية ومصر والخليج وشمال إفريقيا، يأتي ذلك في وقت حث فيه مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط توني بلير رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد بنيامين نتانياهو خلال اجتماع مشترك الإثنين الماضي على استئناف المحادثات المتعلقة بإقامة دولة فلسطينية بالتوازي مع مساعي تعزيز اقتصاد الضفة الغربية والسماح للفلسطينيين بالسيطرة على مزيدٍ من أرضهم.
واجتمع بلير مع نتانياهو وعرض عليه بشكل عام تصور اللجنة الرباعية المؤلفة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة لسبل المضي قدماً بعملية صنع السلام المتوقفة حالياً.