الرياض - الجزيرة
أكد خوسية مانويل باروسو، رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي على افتخار مفوضية الاتحاد الأوروبي بأن تكون مصدر الإنجاز الكبير لبرنامج الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر الذي أدى إلى 9 ملايين مشترك. وأشار باروسو إلى (أن الثقافة المعلوماتية تُعد جزءاً من المؤهلات الأساسية مثل القراءة والكتابة، وهذه هي الرسالة التي تعمل المفوضية على إيصالها إلى كافة المواطنين الأوروبيين.. وفي ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة سيحتاج العديد من العاملين إلى إعادة التدريب والتأهيل المهني، حيث سيسهم اكتساب الثقافة المعلوماتية في مساعدتهم على إيجاد فرص عمل جديدة وتأمين حياة أفضل).
وكان السيد خوسية مانويل باروسو قد حصل على بطاقة اختبار الرخصة الأوروبية لقيادة الكمبيوتر التي تحمل الرقم 9 ملايين، وذلك خلال حفل يسلط الضوء على نجاح (برنامج الرخصة الأوروبية لقيادة الكمبيوتر)، والحاجة إلى مواصلة الاستثمار في المهارات الرقمية التي تأتي على رأس أولويات جدول أعمال كافة الدول الأعضاء من أجل زيادة فرص التوظيف وبناء اقتصاد أوروبي منافس.
ويُعد (برنامج الرخصة الأوروبية لقيادة الكمبيوتر)، الذي يُعرف خارج أوروبا ب (الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر) للدلالة على معاييره الموحدة دولياً، شهادة دولية تحدد كفاءة الفرد في استخدام مهارات الكمبيوتر الأساسية المطلوبة في حياتنا اليومية على الصعيدين الشخصي والمهني.. وبصفته غير ربحي ومستقل، اكتسب (برنامج الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر) مكانة رائدة ومتميزة، الأمر الذي جعله معياراً معترفاً به دولياً يدل على كفاءة الفرد في استخدام الكمبيوتر.. هذا وقد أصبحت الشهادة خلال فترة زمنية قصيرة شرطاً أساسياً للموظفين في القطاع العام وخصوصاً المعلمين، كما تم إدراجها ضمن الأنظمة التعليمية في مختلف أنحاء العالم.
وقال داميان أوسوليفان، الرئيس التنفيذي في (مؤسسة الرخصة الأوروبية لقيادة الكمبيوتر): (تفخر المؤسسة بتقديم البطاقة رقم 9 ملايين إلى الرئيس باروسو من أجل تسليط الضوء على نجاح المؤسسة في توفير المعرفة الرقمية في أوروبا.. وفي ظل وجود نسبة قدرها 40% من الأوروبيين الذين لا يعرفون المبادئ الأساسية اللازمة لاستخدام الإنترنت، فإنه ما زال أمامنا الكثير لنقوم به).
وأكد أوسوليفان التزام المؤسسة بتحقيق أهداف خطة أوروبا الإستراتيجية التي تُدعى (i2010) والتي انطلقت من لشبونة - البرتغال في حزيران من عام 2005، والتي تعتبر المعرفة الرقمية عاملاً أساسياً في بناء مجتمع معلوماتي شامل واقتصاد قائم على المعرفة.
وفي ظل هذه الأوضاع الصعبة فإن التوقف عن التعليم والتدريب على المهارات الرقمية قد يعيق مقدرة الدول على تخطي الأزمة الاقتصادية.. وتدعو مؤسسة الرخصة الدولية الحكومات إلى زيادة الاستثمارات في مجالات التدريب والتعليم، حيث إن الظروف الراهنة تشكل فرصة مناسبة لتطوير الواقع الاقتصادي ليصبح أكثر حيوية وتنافسية مع انتهاء الأزمة.. كما تحث مؤسسة الرخصة الدولية الحكومات ومجتمع الأعمال والمجتمع المدني على العمل معاً من أجل مواجهة التحديات الحالية، والتركيز على أهداف إستراتيجية خطة أوروبا الإستراتيجية (i2010) الخاصة بالنمو وفرص العمل.