Al Jazirah NewsPaper Thursday  09/04/2009 G Issue 13342
الخميس 13 ربيع الثاني 1430   العدد  13342
المنشود
العسل والقوة الشفائية!!
رقية سليمان الهويريني

 

ورد ذكر كلمة شفاء في القرآن أربع مرات، ثلاث منها مقترنة بالقرآن ومرة واحدة مع العسل، يقول تعالى: {يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (69- النحل).

وقد أودع الله في العسل منافع وقوة شفائية عجيبة، حيث يحتوي على فيتامين (ب1) الذي يفيد في التهاب الأعصاب وتنميل الأطراف. وكذلك على فيتامين (ب2) المفيد لعلاج قرحة الفم وتشقق الشفاه والتهاب العين. وهو غني بالمعادن مثل البوتاسيوم والصوديوم والكالسيوم والمغنزيوم والحديد والنحاس والفوسفور والكبريت التي تساعد على تهدئة الحالة النفسية للمريض المصاب باضطرابات نفسية.

وقد اكتشف الدكتورMolan أن جميع أنواع العسل تتميز بوجود مضادات للجراثيم من النوع القوي. ويؤكد أنه لا توجد أية مادة في العالم تشبه العسل في خواصها المطهرة؛ حيث يفرز النحل مادة hydrogen peroxide بواسطة أنزيمات خاصة، وهذه المادة معروفة بخصائصها المعقمة. ويستغني هذا الطبيب عن المعقمات في حقيبة العلاج التي يحملها مكتفيا بالضمادات والعسل حيث يقوم Molan بعلاج الكثير من الأمراض بالعسل فقط دون أي شيء آخر! وقد استمرت تجاربه عشرين عاماً أثبت فيها مقدرة العسل الكبيرة في علاج الإمساك المزمن، وبدون أية آثار جانبية. كما قام العلماء مؤخراً باكتشاف مادة في العسل تمنع التأكسد وبالتالي تفيد في علاج الكولسترول.

كما أثبتوا أن للعسل تأثيراً مذهلاً في علاج الحروق والتقيح، ويمكن وضعه مباشرة على مكان الحرق فيعمل على ترميم الجلد وقتل البكتريا المؤذية، وإزالة الآثار فيعود العضو المحروق بعد العلاج بالعسل كما كان دون علامة أو ندوب. علما أنه يُنفق سنويا ستة مليارات دولار لعلاج الجروح والحروق، ولو تم الاعتماد على العسل لأمكن توفير نصف هذا المبلغ على العلاج.

والعسل يستخدم حديثاً في علاج الجروح المتقيحة وأمراض الجلد ويساهم في الحفاظ على صفاء ونقاء البشرة وعلاج الكلف والنمش، كما يفيد في منع تساقط وتلف الشعر.

وبعد عدة اختبارات طويلة وجد الدكتور Glenys Round اختصاصي أمراض السرطان شيئاً غريباً في العسل! ورأى تأثيره المدهش في علاج السرطان. فبدأ يستعمله في علاج سرطان الجلد حيث يخترقه ويعالج المرض بشكل تعجز عنه أفضل الأدوية. بل إنه لاحظ توقف السرطان بشكل مفاجئ، وأن البكتريا كفت عن نموها في الجسم، وأصبح الجهاز المناعي نشيطا وأكثر فاعلية. ويؤكد جميع المرضى الذين تمت معالجتهم بالعسل أنهم يشعرون بسعادة أثناء العلاج، فلا آثار جانبية، ولا ألما!

وبينما وقف الأطباء عاجزين أمام علاج القروح بالأدوية إلا أنهم تمكنوا أخيراً من مداواتها بالعسل. حيث وجد بعض الباحثين أن للعسل قوة شفائية في علاج قروح المعدة والتهابات الحنجرة. ورأوا أن الجراثيم تجتمع بطريقة خاصة لتدعم بقاءها وتجمعاتها، بينما يقوم العسل بتفريق دفاعات الجراثيم وتشتيتها وإضعافها، مما يساعد الجسم على القضاء عليها.

هذه اكتشافات وأبحاث غربية سبق إليها القرآن وساقها لنا بآيات بينات، وأكد عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: (عليكم بالشفاءين العسل والقرآن).

فمتى تترسخ الثقة في ديننا ونكتفي به عما سواه؟!

rogaia143 @hotmail. Com
ص.ب: 260564 الرياض: 11342





 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد