حوار - هلال الثبيتي
اليوم يحل ضيفاً على مدارات شعبية الشاعر سلطان المنصوري الذي استطاع أن يثبت اسمه في ساحة المحاورة بين شعرائها وبقوة. يحسب كل خطوة يخطوها في الساحة حتى لا تؤثر على مسيرته الشعرية أثنى عليه وعلى شاعريته الشعراء الكبار.. أكد ل(مدارات شعبية) أن الانقسامات في الساحة والشللية تعود إلى ارتياح بعض الشعراء لبعضهم وتوافق مصالحهم المادية والفكرية، وأضاف أن الجمهور الغوغائي له دور في الخروج عن المألوف.. إنه الشاعر سلطان بن عتيق المنصوري.
* كيف وجدت ساحة المحاورة بصفة عامة؟ - ساحة المحاورة ساحة معركة يستفيد منها الشاعر المبدع ويندم فيها الشاعر المستشعر.
* يلاحظ على شعراء المحاورة الشللية والانقسامات فيما بينهم. ما سبب ذلك؟ وما رأيك فيها؟
- مسألة الانقسامات تعود إلى ارتياح بعض الشعراء لبعضهم وتوافق مصالحهم المادية والفكرية. أما من ناحية رأيي فأنا ضدها تماماً لأنها لا تصب في مصلحة الشعر ناهيك عن تسبب الحزازية بين الشعراء ومكاتب الشعر.
* أين تجد نفسك في خارطة الشعراء؟
- أنا في وسط الخارطة رغم بدايتي القريبة.
* هل يوجد لدى الشاعر أدوات إعلامية؟
- أدوات الشاعر الإعلامية هي ملكته الشعرية من نقض وفتل وصوت وأخلاق وصدق ولا يمنع أن يكون هناك روابط وطيدة مع الوسط الإعلامي.
* ما هو الفرق بين الشعر الحاضر... والشعر في الماضي؟ وهل للمال دور؟
- الشعر موجود في الحاضر والماضي ولكن ربما يكون الفرق في الذائقة، فقديماً كان الشعراء يعتمدون على طرق المعنى ومناقشة مواضيع قبلية وسياسية وكانت المحاورات نادرة لا يوجد لها تسويق من مكاتب وقنوات أما في الوقت الحاضر فهناك شعراء متمكنون في المعنى وغيره وهناك شعراء أفسدوا المحاورة تماماً وغيروا نظرة الناس في المحاورة وذلك لتطرقهم للعصبيات والمهاترات والنزول بالمحاورات إلى أسفل السافلين.
* ما دور مكاتب الشعراء في بروز الشاعر؟
- المكاتب منها المكاتب الهدامة ومنها المكاتب البناءة وفي الأخير لا يصح إلا الصحيح.
* للثقافة دور هام في مواكبة الشاعر للحدث؟ ما نصيب الثقافة من وقت سلطان المنصوري. وما هي أدواتها لديه؟
- أنا ولله الحمد من الناس المتعلقين بالقراءة وأجد نفسي راضياً عن ثقافتي وأدواتها كثيرة سواء الكتب الموجودة لدي. أو من الشبكة العنكبوتية أو من القنوات الفضائية.
* في اعتقادك ما هو أخطر شيء على الشاعر؟
- البعد عن الدين والغرور والثقة العمياء واحتقار الناس.
* فلسفة الساحة أوجدت شعراء الخروج عن المألوف. من السبب في ذلك؟
- الجمهور الغوغائي.
* بين التحديث والتمسك بالماضي الشعري كيف ترى هذه المعادلة الشعرية؟
- معادلة جيدة لمن استطاع حلها جيداً.
* كيف عرفك الجمهور؟
- كان أول ظهور لي حقيقي في مزاين الهيلاء وبعدها الظهور الحقيقي في مسابقة شاعر المعنى.
* حرفية المحاورة وجدية النظم. أيهما أقرب إلى نفسك؟
- المحاورة.
* هل حاولت أن تسير على أسلوب شاعر يعجبك؟
- لا أنا أسير على الشيء الذي يرضي نفسي ويحترمها.
* إلى أين يوصلك هدوؤك الشعري؟
- إلى قلوب الناس.
* هل مازالت ساحة المحاورة قادرة على إنجاب شعراء أمثال مطلق الثبيتي وصياف الحربي ومحمد بن تويم والمسعودي وغيرهم؟ - ربما فالخير موجود إلى قيام الساعة.
* ما الذي تفتقده في ساحة المحاورة؟
- أفتقد إلى الراحة والجمهور الواعي المدرك.
* الإعلام عامل مهم جداً في بروز الشاعر. أين أنت من الإعلام؟
- أنا موجود في الإعلام وتربطني مع أغلب الإعلاميين روابط جيدة.
* أيهما خدم الشعر الشعبي أكثر في نظرك منتديات الشعر أو الصفحات الشعبية في المجلات والجرائد اليومية أم القنوات الفضائية الشعرية؟
- لكل واحد منها مجال في الخدمة ولكن ربما انتشار القنوات الفضائية له الدور الأكبر.
* بوحك الشعري لمن تهديه؟
- أهديه لكل من يستحقه.
* صراع القوافي بين المد والجزر في الساحة الشعرية. من المستفيد من هذا الصراع؟
- المتصيدون في الماء العكر.
* لمن تقول تجاوزت حدودك؟
- لكل من لا يحترم نفسه.
* كلمة أخيرة؟
- أتمنى من الله التوفيق وأن تشهد ساحة المحاورة تطوراً يليق بها كفن من فنون التراث.