كتب - عمار العمار
يدخل دوري أبطال آسيا اليوم الثلاثاء مرحلته الأخيرة من الدور الأول بإقامة مباريات الجولة الثالثة على مدى يومين، حيث ستقام اليوم 8 مباريات على أن تستكمل يوم غدٍ الأربعاء المباريات الثماني الأخرى ليسدل الستار على الدور الأول، وسيخوض ممثلا الوطن ومتصدرا الدوري السعودي للمحترفين الهلال والاتحاد لقاءين مهمين فيستضيف الهلال فريق الأهلي الإماراتي فيما يرحل الاتحاد إلى أبو ظبي لملاقاة فريق الجزيرة الإماراتي:
وستكون مباريات اليوم على النحو التالي:
الهلال * الأهلي الإماراتي
بشعار الفوز ولا شيء غير الفوز يستضيف الفريق الهلالي في تمام الساعة 8.35 مساءً نظيره فريق الأهلي الإماراتي على ملعب استاد الملك فهد الدولي بالرياض ضمن مباريات المجموعة الأولى .
يدخل الفريق الهلالي في المجموعة الأولى شبه المتكافئة بعد جولتين تباين المستوى خلالهما، ولم يكن هناك فوارق كبيرة بين فرق المجموعة مما يتيح الفرصة للفريق الهلالي بخطف صدارة المجموعة والتأهل أولاً عن المجموعة لكي يستفيد من عاملي الأرض والجمهور حسب لوائح البطولة، ويمتلك الهلال في رصيده نقطتين من تعادلين مع سابا باتري الإيراني وبختاكور الأوزبكي ويحتل المركز الثاني بفارق الأهداف، وسيحاول اليوم استغلال عاملي الأرض والجمهور لكسب النقاط الثلاث المهمة في طريقة نحو التأهل عن المجموعة، ويمتلك الفريق الأزرق كل الأسلحة للتفوق فنياً وتاريخياً ومعنوياً بعد فوزه الأخير في الدوري المحلي والإبقاء على حظوظه في نيل اللقب، ولكنه تعرض لضربة قوية بغياب ظهيره الأيمن محمد نامي وربما غياب ظهيره الأيسر عبد الله الزوري لنفس السبب، وسيعتمد مدربه الجديد ليكنز على طريقة 4- 2-3-1 ولن تختلف تشكيلته عن لقاء الاتفاق الماضية كثيراً وربما يكون التعويض في الدفاع، وستكون مهمة ثلاثي الوسط المتقدم فرض السيطرة في وسط الملعب مع ضرورة الزيادة العددية في حالة الهجوم من الأطراف، وسيوجد عميد حراس العالم محمد الدعيع في حراسة المرمى وهو أحد أهم أسلحة التفوق الهلالي في المباراة وسيلعب أمامه الرباعي حسن خيرات (سلطان البيشي) وأسامة هوساوي وفهد المفرج وعبد الله الزوري (سعد الذياب) وفي الوسط سيلعب الثنائي عبد العزيز الخثران ورادوي في منطقة المحور وأمامهما طارق التايب وويلي وسيول، وفي المقدمة سيلعب القناص ياسر القحطاني، وستعتمد الألعاب الهلالية عن طريق الغزو من الأطراف بوجود سيول وويلي وكذلك بالتمريرات البينية للتايب لياسر.
أما فريق الأهلي الإماراتي فيدخل المباراة وهو في نشوة تصدره للدوري الإماراتي واقترابه من حسم لقب الدوري هناك وهذا ما سيجعل الفريق أكثر حرصاً على الخروج بنتيجة مرضية ومسح آثار بدايته المتعثرة في المسابقة الآسيوية، حيث تعرض الفريق للخسارة في بداية مشواره أمام بختاكور ومن ثم تعادل سلباً مع سابا باتري ويمتلك في رصيده نقطة وحيدة وضعته في المركز الرابع والأخير وستكون مهمته صعبة وهو يلاقي الهلال على أرضه وبين جماهيره، ونلمح أن الفريق سينتهج طريقة إقفال مناطقه الخلفية والاعتماد على الهجوم المرتد واستغلال رغبة الهلال الجامحة في الفوز بالاندفاع إلى الهجوم المبكر، ويمتلك الفريق الإماراتي أوراقاً دولية مهمة تتمثل في إسماعيل الحمادي وفيصل خليل ومحترفوه الثلاثة سيزار وباري والمصري حسني عبد ربه إضافة إلى المدافع محمد قاسم وأفضل لاعب أسيوي واعد أحمد خليل.
مباراة لن تكون سهلة أبداً على الفريقين في المجموعة المتساوية الحظوظ وربما تكون رغبة الهلال في تأكيد جدارته بالمنافسة على كل البطولات هي الأقرب لفرض سيطرته على المباراة، وربما يسعى الأهلي الإماراتي إلى خطف نقطة من خارج الديار تبقيه في دائرة المنافسة الآسيوية.
الاتحاد السعودي * الجزيرة الإماراتي
ويرحل فريق الاتحاد إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي ليلاقي فريق الجزيرة الإماراتي على ملعب محمد بن زايد بنادي الجزيرة وهو اللقاء الذي يحمل معه الكثير من الأهمية وسط رغبة اتحادية كبيرة لمواصلة صدارته للمجموعة والاقتراب من إعلان نفسه كأحد المتأهلين للدور الثاني، وإن كانت الرغبة الاتحادية كبيرة في تحقيق المركز الأول للعب على أرضة وبين جماهيره في الدور الثاني.
يدخل الاتحاد في ظل تألق كبير في الدوري المحلي وتصدره لفرق الترتيب واقترابه من حسم لقب الدوري لهذا العام، وكذلك تصدره للمجموعة الآسيوية الثالثة بست نقاط بعد فوزين على الاستقلال وأم صلال، وسط انسجام كبير في صفوفه بفضل خبرة دولييه ومحترفيه الكبيرة وهي التي ستكون العامل الأهم في فرض الإيقاع الاتحادي على مجريات المباراة ومحاولة إنهاء المباراة بأقل مجهود على اعتبار تبقي مباراة مهمة صعبة له في الدوري أمام الهلال، وربما يشهد التشكيل الاتحادي تغييراً على مستوى الأسماء في هذا اللقاء، وسيلعب مبروك زايد في حراسة المرمى وهو قادر على حماية العرين الاتحادي بكفاءة وفي الدفاع حمد المنتشري (محمد سالم) ورضا تكر وعبيد الشمراني وصالح الصقري وفي الوسط سيعود سعود كريري وسلطان النمري بجانب ريناتو وصالح الغوينم وفي الهجوم عماد متعب وهشام بوشروان (عبد العزيز الصبياني).
في الجهة الأخرى يدخل فريق الجزيرة الإماراتي بوضع صعب بعد تذيله للمجموعة برصيد نقطة وحيدة جاءت من تعادله مع الاستقلال الإيراني ويأمل اليوم في تضميد جراحه خصوصاً بعد خسارته لصدارة الدوري الإماراتي لصالح أهلي دبي، وسيدخل من أجل إسعاد جماهيره والعودة من جديد للمنافسة على بطاقتي التأهل للدور الثاني، ويمتلك الفريق مجموعة من اللاعبين الجيدين تدعمها خبرة محترفيه الكبيرة، ويعتبر البرازيلي بيانو والتوجولي دياكيه أهم أسلحة التفوق في الفريق في خطي الوسط والهجوم ويبرز من الفريق كذلك البرازيلي سوبيس والبرازيلي الآخر روزاريو وسلطان برغش وصالح عبيد وربما يغيب اللاعب الدولي عبد السلام جمعة للإصابة.
ما بين رغبة الاتحاد في الابتعاد في صدارة المجموعة ورغبة الجزيرة للعودة للمنافسة ستكون الطريقة الهجومية هي السمة الطاغية في المباراة وربما يتأثر الفريق الاتحادي كثيراً فيما لو أراح مدربه بعض النجوم وعلى رأسهم محمد نور وأسامة المولد.