تشتت الرفاق يا بوصلة الفجر
عرائش الليمون زارها النقار في ظلمة الصمت
الأديم باغته الطوفان..
حل البعوض مكان الراحلين..
عارية أقدام البركان..
يداه فظتان..
...
الثكالى ينثرن بذور اليتم
تنمو عرائش الدموع..
تساقط مطراً دامياً..
يلعقه العطاشى والكلاب..
...
حائرون..
يوقدون الطوفان،..
القلوب على الكفوف كأرغفة الجياع
ينهشها الرقاد، والنبض يذوب...
والرفاق يا بوصلة الضحى تائهون..
حفاة لا يلوون..
...
أسراب العصافير تتمادى في الرحيل
للمرة الأولى تغب في الليل
تفرغ الأعشاش..
الرفاق نائمون..
...
تشهد:
ذرات الرمل، حبات الحصى، بقايا الأجنحة، الرموش الساقطة، آنيات الطعام الفارغة، زجاجات الدواء الفاسدة، كحة الصدر الموجع، العيون المرمدة، ضحكة بريء لم يعِ الدنيا بأن: الرفاق لن يعودوا..
...
داهمهم الجنون.. فض زوادته وأطلق سراح العقول..
...
زمن الأسئلة..
***
من مخطوط: (وجه الماء): فتات الدنيا، الإنسان، المتغيرات