الجزيرة - الرياض
عبر الفائزان من جامعة الملك سعود بميدالية ذهبية وأخرى فضية خلال مشاركتهما بمعرض جنيف الدولي للاختراعات: الدكتورة انتصار السحيباني الأستاذة بكلية العلوم والأستاذ عبد الرحمن العوهلي من مركز البحوث بكلية العلوم عبرا عن سعادتهما الكبيرة بتحقيق هذا الإنجاز حيث قال العوهلي الذي يعمل مصمماً للمواقع الالكترونية إن الميدالية الفضية التي حصل عليها عن اختراعه (تحديد نسبة ازدحام الطرق) تعد علامة فارقة في حياته المهنية، وتمثل له الكثير مضيفاً أن اختراعه عبارة عن نظام إلكتروني متقدم يسهم في توفير الحلول المناسبة لمواجهة الازدحام المروري وأعطال الطريق بما يخدم العابرين بالمركبات في الطرق.
وأوضح العوهلي أن فكرة الاختراع تتعلق بمؤشر إلكتروني يبين نسبة فراغ أو ازدحام المكان أو الطريق المراد الاتجاه إليه، بحيث يوضع في مكان محدد قبل الوصول إلى المكان أو الطريق المطلوب بمسافة كافية، وذلك لتنبيه السائق عن مدى ازدحام الطريق بحيث يتاح له فرصة اختيار طريق آخر يكون أقل ازدحاماً ما يؤدي إلى تقليل الازدحام. وحول بداية الفكرة قال العوهلي: (لا بد وأن أحداً منا قد سلك طريقاً في يوم ما وواجهه ازدحام غير متوقع أو دخل سوقاً ووجده مزدحماً بشكل غير عادي وتمنى أنه لو علم عن حالة ذلك الطريق أو المكان قبل الوصول إليه ليتخذ القرار المناسب لتفادي هذا الازدحام. من هنا ولدت فكرة هذا الاختراع).
وأضاف أن فكرة الجهاز المقترح مرتبطة بشكل عام بجميع أماكن الازدحام مثل: ازدحام الحجاج والمعتمرين في المسجد الحرام والمسجد النبوي والمشاعر المقدسة، حيث يتم وضع لوحات عند الساحات المحيطة بالحرم لتبين مدى ازدحام الأبواب ويشير إلى الطريق أو الباب الأقرب والأسهل لدخول الحرم أو المشاعر المقدسة بمسافة كافية.
وأيضاً ازدحام السيارات بالطرق الرئيسة في المدن الكبيرة، حيث يتم وضع لوحات تبين مدى شدة ازدحام الطريق المتجه إليه بمسافة كافية ليتمكن السائق من تغيير اتجاهه إلى طريق آخر أقل ازدحاماً.
فيما قالت الدكتورة انتصار السحيباني التي شهد اختراعها إقبالاً كبيراً خلال معرض جنيف من صناع القرار في مجال الصناعات الطبية إن الاختراع هو عبارة عن جهاز علمي لتسهيل تحليل وراثي خلوي يطلق عليه (تبادلات الكروماتيدات الشقيقة) مما يمكن من الحصول على نتائج عالية الجودة لهذا التحليل الذي يستخدم لمعرفة التلوث الوراثي الكيميائي والإشعاعي أو حتى في تشخيص بعض الأمراض الوراثية.
وأكدت الدكتورة السحيباني أن تواجد المملكة في معرض جنيف الدولي للاختراعات كان مهماً جداً لتبادل الخبرات وإظهار الوجه العلمي المشرق للمملكة وتقدمها في المجالات العلمية والطبية.
وأضافت أنه شيء جميل أن تشارك المرأة العربية بجهد في التطوير والاختراع رغم أن اختيارها للمشاركة باختراعها لم يكن على أساس امرأة أو رجل بل نظراً للقيمة العلمية التي تقدم.
فيما صرح بذلك المشرف على برنامج الملكية الفكرية وترخيص التقنية بجامعة الملك سعود الدكتور خالد الصالح أن مجموع الاختراعات التي شاركت بها المملكة في المعرض كان تسعة اختراعات حققت منها 5 ميداليات ذهبية وأربع ميداليات فضية.
وأشار الصالح إلى أن مشاركة جامعة الملك سعود في معرض جنيف الدولي للاختراعات جاءت من خلال تفعيل برنامج الملكية الفكرية وترخيص التقنية لاتفاقية التعاون المشترك التي أبرمتها الجامعة مؤخراً مع مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع، ومن المقرر أن تشارك الجامعة بثلاثة اختراعات الشهر القادم في معرض ماليزيا الدولي للاختراعات.
وأضاف الدكتور الصالح أنه من خلال توجه جامعة الملك سعود لتحقيق الريادة العالمية من خلال تعزيز الشراكة المجتمعية لبناء مجتمع المعرفة فإن الجامعة ترحب بجميع من لديه مشاركة أو فكرة أو مخترع يصب في مصلحة الأمة والإنسانية بالتواصل مع برنامج الملكية الفكرية بجامعة الملك سعود أو إرسال ما لديه على الرابط التالي:
http://iptl.ksu.edu.sa/Arabic