الحقيقة أنني لا أعرف أحدا في الوقت الراهن قد أجمع الناس على أنه الرجل المناسب في المكان المناسب مثلما أجمعوا عند تعيين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء. وأعتقد أن هذا الإجماع لم يأتِ من فراغ بل جاء نتيجة طبيعية لما يتمتع به سمو الأمير نايف من خصائص شخصية وسلوكية وقيادية نالت استحسان وإعجاب عموم المواطنين على اختلاف فئاتهم.
ولو أردنا أن نتطرق إلى هذه الخصائص بشيء من التفصيل لوجدنا أن الأمير نايف يتمتع بصفات شخصية متميزة، منها على سبيل المثال: المعرفة العلمية والعملية والرؤية الثاقبة والحكمة المتناهية وبُعد النظر والخبرة الجيدة والحضور اللافت والشكل المهيب. أما سلوكيات الأمير نايف فقد كان مثالا يحتذى في السلوك المنضبط بالتعاليم الشرعية والقيم الأخلاقية والمبادئ الأصيلة حيث تلحظ في تصريحاته دقة العبارة ووضوح الهدف واختيار الكلمات المناسبة والأساليب المعبرة عن المراد بأقل الكلمات وأوضح العبارات.
أما قيادة الأمير نايف فحدث ولا حرج فقد أمسك بزمام أهم وأكبر وزارة في الهيكل التنظيمي للدولة على مدى أكثر من ثلاثين سنة واستطاع أن يواجه الأحداث الجسام التي مرت بها المملكة خلال العقود الماضية بشجاعة وعزيمة وإصرار تكللت بالنجاح وتحقيق الأهداف. ولو أردنا أن نسوق أمثلة على ذلك لوجدنا تصديه للفئة التي أرادت بالبيت الحرام الظلم والإلحاد أو ما يعرف بحادثة جهيمان وتصديه أيضا لفئات من الحجاج أرادت أن تعبث بمشاعر الحج وأمن الحجاج وإخراج هذا الركن من مضمونه الشرعي ولا ننسى في هذا المجال تصديه لأفكار الفئة الضالة التي أرادت بهذا البلد وأهله الشر والعدوان.
ولقد أخذ الأمير نايف بن عبدالعزيز من اسمه النصيب الأكبر والسهم الأوفى وينطبق عليه قول العرب (لكل من اسمه نصيب) فهو نايف إلى السمو والمعالي ونايف إلى الجد والعمل. قريب من أهل العلم وقريب من أهل الخير وقريب من العمل الصالح. يحب الخير وأهله ويكره الشر وأهله ويحض على المواطنة الصالحة التي تهدي إلى الطريق القويم. نذر نفسه لخدمة هذا الدين ثم المليك والوطن. وقد شهد له بذلك المواطن والمقيم والقريب والبعيد والصغير والكبير.
إنني لم أقابل الأمير نايف يوما من الأيام - وإن كان ذلك شرفا عظيما لي - ولكنني أعرفه عن كثب من خلال متابعتي الطويلة لتصريحاته الصحفية ومقابلاته التلفزيونية وما سمعته من معلومات طيبة عنه من أشخاص تطلبت مهامهم الوظيفية العمل والتعامل مع الأمير نايف وما سمعته أيضا من أناس آخرين تحدثوا عن هذا الأمير ببعض ما كتبت في هذا المقال من خلال الاتصال المباشر بالأمير نايف خلال استقباله المواطنين على مختلف مستوياتهم. وفي نهاية المطاف أرجو من المولى العلي القدير أن يسدد خطى الأمير ويوفقه إلى الصواب والخير إنه على كل شيء قدير. والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
عضو هيئة التدريب بمعهد الإدارة