اعتاد الشعب السعودي على القرارات الحكيمة التي يصدرها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بين فترة وأخرى بما يناسب طبيعة المرحلة ومقتضياتها، والشواهد عديدة على الصعيدين المحلي والدولي، ليبقى القاسم المشترك بين هذه القرارات يستهدف تحقيق مصلحة الوطن ومواطنيه، ولعل القرار الأخير الذي أصدره ملك الإنسانية الملك عبد الله بن عبد العزيز، والقاضي بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز في منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، خير شاهد على الرؤية الثاقبة لدى خادم الحرمين الشريفين.

وكما عودنا - يحفظه الله - فإن اختياره لأخيه الأمير نايف لهذا الموقع إنما يؤكد عمق الثقة فيه، وتقديره العظيم لقدراته الفائقة في ترسيخ أركان هذه الدولة، وتعميق التلاحم بين القيادة والشعب، وهي المسؤولية التي يتفانى الأمير نايف في ترجمتها صباح مساء إلى سلسلة من الأعمال والمبادرات والانجازات الخلاقة مما جعل نسيج هذه البلاد فريداً في تماسكه وتعاظم شأنه، حيث إن سمو الأمير نايف أحد رجالات المملكة المخلصين ممن تولوا مسئوليات هامة وقادوا العديد من المشاريع الوطنية لمزيد من التألق والنمو لهذا الوطن الكبير، واثبت سموه بكل جلاء أنه من أصحاب المبادرات الوطنية التي نلمس مردودها ونتائجها الإيجابية على حياة المواطن اليومية، فضلاً عن تولي الأمير نايف أصعب الملفات خاصة الملف الأمني والذي قاده بكل جدارة عبر السنوات الماضية وبرع سموه في تحديده لمفهوم الأمن العربي خاصة في هذه المرحلة من حياة الأمة.

والأمير نايف.. لا يعتبر صمام أمان بالنسبة لهذه البلاد فقط.. بحكم المهام والمسؤوليات العظيمة التي نهض وينهض بها على مدى (57) عاماً وحتى اليوم.. وإنما هو أيضاً رجل فكر وسياسة.. وصاحب مخزون هائل من الخبرة والتجربة والحنكة، ولسموه شخصية نادرة تجمع في داخلها بين رجل الدولة.. وبين حس المواطن.. وبين وعي المثقف، وبذلك أمكن القول بأن سموه شخصية نادرة وغير عادية.

وبهذه المناسبة العزيزة على كل مواطن سعودي ومقيم على هذا الوطن الغالي، نرفع أسمي آيات الشكر والعرفان لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين على اهتمامه وحرصه بما يحقق مصلحة الوطن، ونهنئ صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية على هذه الثقة الغالية التي هو أهل لها، ونسأل العزيز القدير أن يوفقه لما يحقق مصلحة الوطن والمواطن والأمة الإسلامية جمعاء.