لندن - طلال الحربي
أشاد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف سفير المملكة لدى بريطانيا إلى التوجه الحكيم للحكومة الرشيدة منذ عهد الملك المؤسس الملك عبدالعزيز ومن بعده أبناؤه البررة سعود وفيصل وخالد وفهد - يرحمهم الله - ووصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - يحفظهما الله - في تشييد القاعدة الصلبة لبناء مستقبل بلادنا الغالية - المملكة العربية السعودية - وشعبها والأمة جمعاء من خلال التعليم المتقدم المستنير والمنفتح على ثقافات العالم وحضاراته القائم على الإبداع والابتكار مع المحافظة على ديننا الحنيف وقيمنا وتراثنا العربي الأصيل جاء ذلك خلال كلمة سموه في حفل افتتاح المبنى الجديد للملحقية الثقافية السعودية في بريطانيا في تشيزيك وتدشين برنامج نظام التعاملات الإلكترونية الذي يربط الملحقية بوزارة التعليم العالي وأضاف سموه خلال حفل الافتتاح والذي دشنه معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري أن الحكومة الرشيدة، قامت من ذلك المنطلق في إطلاق العديد من المبادرات التي تساعد أجيال المملكة القادمة بإذن الله على التمتع بأفضل وأرقى فرص التعليم لتتمكن من الإسهام في بناء مستقبل البلاد ومنها مبادرة خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - لتطوير التعليم العالي وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وأشار سموه في ذلك الجانب أيضا إلى تأسيس الحكومة الرشيدة لعدداً من الجامعات في أرجاء المملكة ومن ذلك مشروع تأسيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية الذي يوشك على الانتهاء قريباً، ليتحول هذا الحلم الذي راود خادم الحرمين الشريفين لسنوات طويلة إلى حقيقة واقعة يشير وقال سموه إن انتقال الملحقية لمبناها الجديد يعد خطوة من الخطوات التي تمثل تجاوباً فعلياً ومثمراً بمشيئة الله نحو التطور والتوسع المستمرين اللذين يشهدهما يومياً برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي حيث ارتفع عدد المبتعثين للدراسة في بريطانيا من أربعة آلاف مبتعث نهاية عام 2007م إلى أكثر من 14 ألف مبتعث حالياً، إضافة إلى زيادة في عدد مرافقيهم حيث وصلوا إلى أكثر من 25 ألف شخص الأمر الذي استلزم تزايد حجم متطلباتهم التعليمية والشخصية بنفس القدر، وذلك من خلال تطوير قدرات الملحقية التعليمة في لندن).
وكان الحفل قد بدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم شاهد الحضور فيلماً وثائقي عن مراحل انتقال الملحقية الثقافية إلى مقرها الجديد ثم ألقى الملحق الثقافي السعودي في المملكة المتحدة وأيرلندا الدكتور غازي بن عبدالواحد المكي كلمة أشار فيها إلى أن هذا المشروع هو ثمرة من ثمار مشروع خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - للابتعاث الخارجي، وقطرة في بحر إنجازات وزارة التعالم العالي.
وفي نهاية الحفل سلم سمو الأمير محمد بن نواف ومعالي وزير التعليم العالي الدروع التذكارية للملحق الثقافي ومساعده الدكتور فوزي بخاري وعدد من منسوبي الملحقية على جهودهم المضنية في سبيل الانتقال إلى المبنى الجديد كما قدم الملحق الثقافي من جهته درع تذكاري باسم الملحقية إلى سمو الأمير محمد بن نواف ومعالي الدكتور العنقري.
بعدها توجه سمو الأمير محمد بن نواف ومعالي الدكتور خالد العنقري والضيوف الحاضرين إلى قاعة التشريفات لتبادل الأحاديث الودية حضر الحفل الوفد المرافق لمعالي وزير التعليم العالي الذي يضم معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان ومعالي مدير جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف الجندان ومعالي مدير جامعة حائل الدكتور أحمد السيف ومعالي مدير جامعة نجران الدكتور محمد الحسن ووكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية الدكتور محمد العوهلي ووكيل جامعة الملك سعود للتبادل المعرفي الدكتور علي الغامدي وجمع لفيف من المثقفين والإعلاميين والطلبة السعوديين في المملكة المتحدة وأيرلندا وقد عبر عدد من الحضور من المسؤولين والطلبة عن اعتزازهم بافتتاح المبنى الجديد والذي يعد مفخرة في العاصمة لندن.