إن قرار سيِّدي خادم الحرمين الشريفين قرار غير مستغرب، فقد اعتدنا في قرارات أبي متعب - حفظه الله - الحكمة والروية والنظرة الثاقبة، ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب.
وما قرار مليكنا المفدى إلا فرحة غمرتنا جميعاً، كيف لا وقد وقع اختياره على رجل الأمن الأول الذي يسهر ونحن نيام، يخطط ونحن في راحة بال.
رجل يعد منصبه أمانة وتكليفاً له وليس تشريفاً، بينما المنصب تشرَّف برجل كنايف، رجل المهمّات الصعبة والقرارات الحاسمة، فهو يدرك جيداً كيف يتعامل مع المواقف، فهناك مواقف يضع فيها حزمه وحسمه، وهناك مواقف ينشر عليها تسامحه وعطفه وهذه سياسة الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
الكلمات أمامي تتزاحم، والعبارات في داخلي تتسابق ولا أجد من بينها كلمات تليق بسيِّدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف، كما لا أجد عبارات تهنئة تفيه حقه علينا.
ولكن أقولها من القلب:
هنيئاً لسموّكم ثقة خادم الحرمين الشريفين، فسموّكم أهل لهذه الثقة.. وهنيئاً لنا نايف المهمّات، ونحن على الولاء والطاعة لسموّكم سائرون.
د. فاطمة السلمي
جامعة الملك سعود – الرياض