طهران - احمد مصطفى
صرح الرئيس الإيراني احمدي نجاد أمس الاثنين: انه ليس بصدد ان يحتفظ بكرسي الرئاسة لمدة 10 سنوات في أول رد على تصريحات هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس الخبراء الذي اكد فيها (ان المرشد خامنئي لايؤيد مرشحا بعينه (في إشارة إلى الرئيس نجاد) وقال الرئيس نجاد مخاطبا بشكل غير مباشر رفسنجاني: لا احد من الحكماء قال: ان من يشغل كرسي الرئاسة سيذهب إلى الجنة) موضحا: انه ليس بصدد الاحتفاظ بكرسي الرئاسة واضاف: ان علي رجائي (رئيس الوزراء الإيراني الاسبق) بقي في كرسي الرئاسة شهرا واحدا وبعدها استشهد وذهبت روحه إلى بارئها لكنه كان مخلصا ووفيا لقيم الثورة) كلام الرئيس الإيراني احمدي نجاد جاء على خلفية كلمة لهاشمي رفسنجاني الرئيس الإيراني الاسبق في صلاة الجمعة الماضية تحدث فيها عن الانتخابات الرئاسية الإيرانية في 12 حزيران المقبل ورغم ان هاشمي رفسنجاني كان يتحدث عن حديث المرشد خامنئي حول احتفال إيران بعيد النوروز وبالطبع فإن المرشد خامنئي تحدث عن محاور كثيرة الا ان هاشمي رفسنجاني اقتطع من حديث خامنئي محور الانتخابات واخذ يركز على ذلك المحور معللا ذلك بالقول: ان الانتخابات هو موضوع يتعلق بالأمة الإيرانية لأن الثورة هي ملك للشعب وليس لجهة معينة) واشار رفسنجاني إلى ان المرشد خامنئي اكد بأنه لا يدعم مرشحا معينه (في إشارة إلى شائعات في الشارع الإيراني تؤكد ان خامنئي يدعم الرئيس نجاد)، وقال: هذا الموضوع اثلج قلوب الإيرانيين جميعا وأزال الكثير من الالتباسات والإلهامات) ومنذ انتخاب الرئيس نجاد كرئيس لإيران اندلعت المواجهات الحامية ما بين الثنائي (نجاد - رفسنجاني) وهي ثنائية متضادة لم تتمكن مساعي خامنئي والآخرين من إيجاد تسوية ولو مؤقتة؛ ويشعر رفسنجاني بأن المرشد خامنئي والحرس الثوري يقفون إلى جانب الرئيس نجاد في مواجهته لهاشمي رفسنجاني الذي يحاول ان ينقل مظلوميته إلى الإيرانيين عبر منبر الجمعة بطهران؛ وفي محاولة ذكية من هاشمي رفسنجاني افلح مؤخرا في ترغيب رئيس الوزراء الإيراني الأسبق مير حسين موسوي بالترشيح وافلح هاشمي رفسنجاني أيضا في ثني خاتمي عن الاستمرار في الترشيح وينقل عن محادثات سرية دارت بين رفسنجاني وموسوي مفادها (ان رفسنجاني وخاتمي اكدا لمير حسين موسوي ان هذه الثورة ليست ثورة للرئيس نجاد وجبهته بل هي ثورة للإيرانيين وان قيم الخميني قد خفت وتلاشت بسبب حكم نجاد لذلك يجب العمل على سحب الرئاسة من نجاد وإلا فإن ثورة الخميني ستتحول إلى مملكة لنجاد ولخامنئي).