القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج
أكد كارناهان أن الشرق الأوسط يحتل أولوية كبيرة في اهتمامات إدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما، وهو ما بدا واضحاً في زيارة وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون للمنطقة، ومسارعة الرئيس الأمريكي بإيفاد مبعوث له للشرق الأوسط.
وحول الموقف الأمريكي بشأن التصريحات الصادرة من وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد، بعدم الاعتراف بمقررات انابوليس قال روس كارناهان النائب الديمقراطي عضو الكونجرس، عقب لقائه الرئيس المصري حسني مبارك أمس: إنّ واشطن تركز الآن على فرص تحقيق النجاح ودفع محادثات السلام قدماً وأنه بشكل عام فإن مثل هذه التصريحات لا تخدم هذا الهدف وتُعد غير مساعدة، وكان مبارك قد بحث مع كارناهان القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك خاصة قضية السلام في الشرق الأوسط والسودان.
على صعيد آخر أكد الدكتور أحمد كمال أبو المجد نائب رئيس المجلس المصري لحقوق الإنسان، أن الحكومة الجديدة في إسرائيل هي واجهة شديدة الوضوح لما تنتظره قضية السلام بين العرب وإسرائيل، واعتبر أبو المجد تعيين ريتشارد جولدستون، رئيس الادعاء السابق في المحاكم الدولية ليوغوسلافيا السابقة ورواندا، رئيساً لبعثة تقصي حقائق للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان بقطاع غزة، بداية التحول في الموقف الدولي تجاه إسرائيل .. مشيراً إلى أنه لمس بنفسه بداية هذا التحول في جنيف، أثناء مشاركته في اجتماع مجلس حقوق الإنسان الدولي شهر فبراير 2009، حيث بدا التحول التدريجي واضحاً في مواقف أكثر الدول وظهرت تجلياته في قرار الأمم المتحدة بتشكيل لجنة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، وأكد أنّ هذا بداية تحول لغير صالح المشروع الاستعماري الاستيطاني الصهيوني، مما جرى تغليفه بعبارات منمقة ودعاوى كاذبة، وشدد أبو المجد على أنه في أيدينا الآن وثائق ومستندات وصور عديدة سيرى العالم فيها حجم عملية الإبادة الوحشية التي لجأت إليها إسرائيل بدم بارد منتهكة مواثيق حقوق الإنسان ومبادئ الأديان وكل المشاعر والالتزامات الإنسانية.
