غزة - بلال أبودقة - رندة أحمد
قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطيني: (إن انعقاد جولة جديدة من الحوار الوطني الفلسطيني في السادس والعشرين من الشهر الجاري بالقاهرة أمر غير مؤكد). وأكد رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، أن إعطاء هذا الموعد جاء للتخفيف من حدة عدم نجاح الحوار. وقال مهنا: لا أعتقد أن هناك إمكانية لعقد الحوار، وهناك إمكانية كبيرة أن يتم تأجيله. وأضاف أن الحوار لم يفشل لكنه تعثر، مؤكدا أن القضايا العالقة بين حركتي فتح وحماس لم يتم حلها بعد.
وأشار مهنا إلى إمكانية التوافق على حكومة انتقالية من دون برنامج سياسي، تكون مهمتها الإشراف على إعادة الإعمار، وتوحيد المؤسسات والتحضير لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية.
بدوره قال القيادي في حركة فتح نبيل عمرو سفير فلسطين في القاهرة خلال لقاء مع هيئة المتقاعدين: (إننا لا نطلب من حماس أن تغير أجندتها وتعترف بإسرائيل، ولكن على الحكومة القادمة أن تلتزم بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية والاتفاقيات التي وقعتها السلطة وتحترم الشرعية الفلسطينية والدولية والعربية).
من جهته قال الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين رئيس دائرة شؤون المفاوضات إن ما يتردد منذ أيام عن الضغط على حماس أو أي فصيل آخر للاعتراف بإسرائيل ووقف المقاومة غير صحيح، معتبرا ذلك سياسة خاصة بكل حركة لا يجب التدخل فيها.
من جانب آخر أكد زياد الظاظا، نائب رئيس حكومة حماس بغزة أن صفقة تبادل الأسرى مع الجانب الإسرائيلي مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير لدى فصائل المقاومة جلعاد شاليط تجمدت، لكنها (ما زالت في إطار التفاوض غير المباشر)، وكشف نائب رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية في بيان صحفي بشأن صفقة التبادل، أنها كادت أن توقع عن طريق وسيط تركي لولا تراجع إسرائيل في اللحظات الأخيرة، وفرضهم لشرط جديد بتقسيم الأسرى إلى قسمين: الأول يخرج قبل تسليم شاليط, والآخر بعد تسليمه، الأمر الذي رفضته المقاومة بشكل تام.
ميدانياً أُصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح في ساعة مبكرة من صباح أمس الاثنين خلال مواجهات مع مستوطنين إسرائيليين في مدينة القدس. كما شن الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات ومداهمات طالت خمسة فلسطينيين بالضفة الغربية بدعوى أنهم مطلوبون.