نقرأ في أطروحات الكثيرين من المهتمين بالبرنامج النووي الإيراني أمثال علي المليجي وزكريا حسين، وآخرون، حول البرنامج النووي الإيراني، فهناك اتفاق مرجعي وبحثي على بدء البرنامج النووي في عهد الشاه محمد رضا بهلوي في أوائل السبعينيات بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تركت مجال العمل الحقيقي لألمانيا (الغربية)؟.
واعتبر عدم المشاركة الفعلية للولايات المتحدة في المشروع أمراً مستغرباً، مع العلاقات الحميمة التي كانت تربطها بنظام الشاه، وبدأ المشروع بمواقع أمريكية، وعلى اطلاع كامل لكافة تطوراته، وجرى العمل في بناء مفاعل (بوشهر) على الخليج بدعوى حاجته لمصدر ماء متوفر يتعذر الحصول عليه داخل إيران، وتوقف المشروع بعد قيام الثورة الإيرانية، وتم الاستفادة من التقنية الروسية بدلاً من التقنية الألمانية، ووقعت مع باكستان عام 1986م بأن تقوم باكستان بتدريب العلماء الإيرانيين والمساعدة في البرنامج النووي الإيراني، وتم الاتفاق مع الأرجنتين عام 1987م للحصول على وقود نووي أرجنتيني من اليورانيوم المخصب المخصص للأغراض السلمية، واتفاق آخر مع جنوب إفريقيا خلال الفترة من 1988-1989م، للحصول على كميات من اليورانيوم المخصب لإجراء التجارب النووية، وتعاون مع الصين في برنامج الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وفقاً للتشريعات واللوائح، وتعاون مع كوريا الشمالية في البرنامج النووي بدءاً من عام 1989م، ثم جاء تتويج الجهود الإيرانية بالاتفاق الإيراني - الروسي على استكمال بناء محطة الطاقة النووية في (بوشهر) حيث وافقت روسيا على التعاون مع إيران والاستعانة بأكثر من (600) خبير نووي روسي في مفاعل (بوشهر) وخطة لإنشاء ثلاث محطات للطاقة النووية في مناطق مختلفة من إيران.
أختم: لا زال المسرح مفتوحا، وعلينا أن نستشير عدونا الحقيقي حتى نعرف مقدار عداوته لنا، والله المستعان.