زحفت الكتيبة السعودية.. الكتيبة الخضراء.. كتيبة الصقور الخضر.. كتيبة سلطان إلى الخطوط الأمامية من جبهة الصراع على بطاقات التأهل إلى نهائيات كأس العالم (2010) بجنوب إفريقيا متخطية كل الحواجز والألغام التي وضعت عمدا بطريقها والتي أعاقت تقدمها بالبداية مما أجبر قائد الكتيبة سمو الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه نواف بن فيصل على إعادة ترتيب الكتيبة وقادتها وجنودها بشكل انعكس على أدائهم وعطائهم القتالي، وبالتالي تمكنت من قصف مرمى الخصوم بقذائف من عيار هزازي ونامي مدعومة بإسناد جيد ورائع من مناطق الوسط وبتغطية يقظة وشاملة من الخطوط الخلفية رغم بعض الاختراقات من الخصوم التي كادت أن تتسبب بفقدان المعركة لصالحهم وتقضي على آمالنا ولكن الروح القتالية العالية التي ظهر بها جنود كتيبة الصقور الخضر جعلتهم يستعيدون السيطرة على ميدان المعركة ويحسمونها لصالحهم لتتقدم الكتيبة إلى المواقع الأمامية وتحكم قبضتها على زمام الأمور وتجعل حسن معركة التأهل بيدها لا بيد الآخرين، وأصبح التأهل داخل مدى راجمات الكتيبة في طريق الحسم النهائي لتثبيت العلم السعودي ليخفق عالياً كما جرت العادة منذ أكثر من عشرين عاما. عاشت بلادي.. شكراً سلطان.. شكراً نواف.. شكراً لاعبينا البواسل.
الجميعة والطرجم.. بارقة أمل
هل يأس الرئيس السابق للجبلين سعود الطرجم من حاضر الجبلين ومستقبله؟ فأراد حفظ ماضي الجبلين وتاريخه على الأقل؟
أم أراد أن يرد على ما كاتبته هنا الأسبوع الماضي من أني لا أتطرق للجبلين وشؤونه بحكم قناعاتي بأن الجبلين انتهى ولم يعد هناك من شيء يذكر سوى عبثية أتباع الوصي الأبدي الذي رسخ مبدأ وسياسة التابع والمتبوع وإقصاء كل مستقبل، وخير مثال على ذلك هو ما حصل للجبلاوي صاحب الخبرة العريضة الطويلة وصاحب المجهود الوفير المتفاني الأستاذ عبدالكريم البكر فقد تم إقصاؤه لمجرد أن مصلحة الجبلين فرضت عليه أن يتحرر من التبعية.
تساؤلاتي هذه جاءت على إثر ما فاجأني به (أبو طلال) الأستاذ سعود الطرجم الرئيس السابق للجبلين فقد بعث لي بوثيقة مشروع إنشاء مركز ثقافي توثيقي لتاريخ الجبلين العريق يحوي عدة قاعات لمكتبة النادي وأخرى للصور وثالثة للمتحف ورابعة لمكتب رئيس وأعضاء الشرف وخامسة كمركز معلومات، والوثيقة توضح وتحدد المطلوب، بل تحوي حتى طريقة التنفيذ وتحدد كادر التنفيذ، وأميز ما في هذه الفكرة هو أن الأستاذ أبوطلال ابتعد بها عن إدارات النادي وأراد صبغها بالتاريخ ولكل ما هو جبلاوي وبعيداً عن الكرة وشجونها.
ورغم أنني هنا أكسر السرية التي أحاط بها (أبوطلال) مشروعه هذا، حيث إنها لم تخرج من يد أبوطلال سوى إلى يد الشهم الأشم (أبوفهد) الشيخ علي الجميعة -حفظه الله- إلا أني وكل الجبلاويين نستبشر بهذا المشروع وكلنا نراه قائماً لأنه من يد وفكر وإحساس جبلاوي صميم إلى يد شهم أشم أبي يحرص على مثل هذه الأفكار أكثر من حرصه على نفسه هو الشيخ علي الجميعة ولسعود الطرجم وعلي الجميعة نقول إنه إذا كان هذا المشروع يحفظ ماضي الجبلين وتاريخه فإنه أيضاً يؤسس لمستقبله وينتشله من حاضره الرديء بشرط أن يبقى بعيداً عن المستحوذ.. (تعرفونه).
KHALED@AL-AFNAN.COM