الجزيرة - الرياض
تبنت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض تنفيذ مشروع الفهرس العربي الموحد الذي صدر بموافقة سامية برقم 26346 وتاريخ 22-10-1422هـ بهدف حصر الإنتاج الفكري العربي في قاعدة قياسية واحدة ومتوافقة مع المعايير والإجراءات العالمية كونه ذا توجه دولي يقدم خدماته إلى المكتبات العربية والأجنبية التي تقتني فكراً عربياً يستفيد من خدماته عدد من المكتبات والهيئات العربية الكبرى، حيث بلغ عدد الأعضاء المنتسبين إلى مركز الفهرس العربي الموحد 125 مكتبة تمثل الجامعات والمكتبات في الوطن العربي إضافة إلى بعض المكتبات الأجنبية.وأوضح الدكتور صالح بن محمد المسند مدير مركز الفهرس العربي الموحد أن هناك نمواً مشجعاً في تزايد معدل الأعضاء بواقع 3 إلى 4 جهات شهريا، جاء ذلك خلال اختتام مساء أمس أعمال ورشة تطوير وصيانة الملفات الاستنادية بالفهرس والتي تقام بمقر مكتبة الملك عبدالعزيز العامة على مدى يومين، وأضاف د.المسند أن الفهرس العربي الموحد نشأ بهدف سد الفراغ الكبير الموجود في المكتبات العربية سواء كان في إيجاد قاعدة ببليوجرافية تحصر لإنتاج الفكر العربي بشكل قياسي، أو وجود ملفات إستنادية ضرورية جدا لأي نظام مكتبات وهناك نقص كبير في هذين المجالين في المكتبات العربية، وقد أنشأ الفهرس العربي قاعدة وملفات إستنادية بناء على معايير وقواعد عالمية مما جعل ذلك مقبولا لدى الكثير من المنضمين للفهرس العربي الموحد في العالم العربي وخارجه، مبيناً د.المسند أن الفهرس العربي الموحد يقيم دورات تساعد على استخدام الفهرس العربي الموحد، ونفذ أكثر من 40 دورة سواء كانت على مستوى المملكة أو خارجها وقد استفاد منها أكثر من 350 متخصصاً، وقال: إن هذه الدورات أدت الهدف المرجو منها، ونطمح لتغطية كافة المفهرسين في كافة المكتبات العربية، وأشار إلى أن هذه الورشة المنعقدة حاليا بالرياض يتم فيها مناقشة الأهداف التفصيلية لأعمال تطوير وصيانة الملفات الاستنادية والأدوات والمصادر المعتمدة، ومعايير تطوير الملفات الاستنادية، وكيفية توزيعها، بمشاركة سبعة عشر مفهرساً متخصصاً يمثلون كلاً من جامعة الإمارات العربية المتحدة، ومركز التميز للجامعات الحكومية بالأردن ومؤسسة الملك عبدالعزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية بالمغرب، والمكتبة الوطنية السودانية، وذلك بهدف تطوير وتحديث الملفات الاستنادية بالفهرس العربي الموحد، بحيث تكون متكاملة العناصر ومتوافقة مع المعايير العالمية المعتمدة، وبيان كيفية مشاركة جميع المكتبات الأعضاء بالفهرس العربي الموحد في عملية التطوير والصيانة وآليات ومهام عمل كافة الجهات المشاركة.