منذ أكثر من 34 عاما، والأمير نايف بن عبدالعزيز وزير للداخلية، وقد تعامل مع الأحداث الإرهابية بذكاء رجل الأمن وقوة بأس رجل الدولة، وبات تعامل الأمن السعودي مع ظاهرة الإرهاب العالمية مضربا للمثال من قبل العالم بأسره، وهو ما حدا بقيادات، وساسة، وأمنيين ومتخصصين غربيين في شؤون الإرهاب إلى الدعوة إلى الاستفادة من تجربة الأمن السعودي في تعامله مع الإرهاب.
ويعتبر الحج من أولى اهتمامات سموه، برئاسته للجنة الحج العليا، وهي اللجنة التي تبدأ اجتماعاتها التحضيرية لأي موسم حج، مباشرة بعد انتهاء الموسم السابق. ولا يكتفي الأمير نايف بالتقارير الدورية التي ترفع له عن سير التحضيرات لموسم الحج، إذ يقف بنفسه ميدانيا على تلك الاستعدادات للتأكد من راحة ضيوف الرحمن.
والأمير نايف قريب جداً من رجال الإعلام فهو يترأس المجلس الأعلى للإعلام، والرئيس الفخري للجمعية السعودية للإعلام والاتصال، ويعرف كل من تعامل معه من الإعلاميين أنه لا يوجد سؤال لا يمكن طرحه عليه. فهو يجيب عن كل اتصال من قبل الصحافيين، ووزارة الداخلية هي أول وزارة على مستوى الدولة استخدمت مصطلح (المتحدث الرسمي). والأمير نايف رجل صريح ومباشر في تعامله مع وسائل الإعلام المحلية والدولية، فهو يجيب عن الأسئلة، ويحرص دائماً على شرح الخلفيات حتى لو لم تكن للنشر..
وعلى المستوى الإقليمي، فهو داعم كبير للقضية الفلسطينية، كونها قضية العرب الأولى وتجلى ذلك خلال ترؤسه للجنة السعودية لدعم انتفاضة الأقصى، التي أنشئت عام 2000م. وقد لعب دورا بارزا في الإشراف على عمليات إغاثة الشعبين اللبناني والفلسطيني، وتحديدا في الحربين الأخيرتين اللتين شنتهما إسرائيل على الجنوب اللبناني وقطاع غزة.
وحين أعلن عن توليه منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء لم يكن مستغرباً على سموه، بل كانت ثقة ملكية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، ليعلن متانة وصلابة بيت الحكم السعودي وتلاحمه مع شعبه، لتستمر عجلة التقدم والنمو والازدهار.
والله الموفق ،،،
* عضو جمعية الإعلام والاتصال السعودي
عضو الهيئة العالمية الإسلامية للاقتصاد والتمويل
turki.mouh@gmail.com