Al Jazirah NewsPaper Saturday  04/04/2009 G Issue 13337
السبت 08 ربيع الثاني 1430   العدد  13337

هنيئاً للأمن بقرار القائد
د. عبدالعزيز بن صالح الطويان

 

بَنَيْتُ روائعَ التاريخِ وحدِي

وبالسَّيْفِ الصَّقيل رفعتُ مَجْدِي

ووحَّدْتُ الجزيرةَ فهي سِفْرٌ

تَحَدَّثَ عن فِعالي السفرُ بعدِي

خُذُوا سِرَّ البطولةِ من جِهادِي

ومِنْ سِيَرِي وأولادي وجُنْدِي

نعم! خُذُوا سِيَر البطولة من جهادِ هذا الباني المؤسِّس جلالة المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود،

وخذُوا سِيَر البطولة من فِعَالِ أولاده؛ الذين تخرَّجُوا من مدرسته؛ فكانوا خيرَ الملوك، وخيرَ الأمراء.

لقد استبشر النَّاسُ جميعا بقرار خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- تعيينَ صاحب السموّ الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -وزير الداخليَّة- نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء؛ لثقة الجميع بأنَّ سمو الأمير نايف -وفقه الله- رجلُ دولة حمل المسؤوليَّة، وتحمَّل المهامّ الجسام منذ مطلع شبابه.

ولقد رأينا الأمن في بلادنا -على مختلف الأصعدة- مستقرا مستَتبا منذ عقود طويلة -بحمد الله-.. وهو نجاحٌ أهَّل صاحبَ السموّ الملكي الأمير نايف ليكون رئيسا لمؤتمر وزراء الداخليَّة العرب، وجعل أمنَ المملكة العربية السعودية مدرسةً ومنهجا يقتدي به من يُريد الأمنَ والسلامة لوطنه.

إنَّها لمناسبة سعيدةٌ وسارَّةٌ أن نُهنِّئ سموّ الأمير نايف بهذه الثقة الملكية الغالية، وأن نُهنِّئ الوطن والمواطن بهذا القرار الحكيم، الذي نسأل المولى الكريم سبحانه أن يجعل فيه دوام نعمة الأمن والاستقرار لبلادنا الآخذة بأسباب الحضارة والنهوض.

إنَّ الوطن ليستشرف في مستقبل أيامه -كما في سالفها- أمنا مستتبّا، ورغدا مستديما، وحياة هانئة كريمة لكل مواطن ووافد على ثرى هذا الوطن الغالي، الذي نفديه بأغلى ما نملك.

إنَّ نعمة الأمن والسكينة هي خير النعم وخير المكاسب. وإنَّ سموّ الأمير نايف -أطال الله عمره- خيرُ من يُتطلَّع إليه لإنفاذ مقاصد وأهداف خادم الحرمين الشريفين -أدامه الله-، لتحقيق ما يصبو إليه لوطنه وشعبه.

فخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وضع نصْب عينيه ثلاث كلمات لا تهاون فيها أبدا: العقيدة، والأمن، والوطن. وقد اجتمعت هذه الدرر الثلاث في عِقد تقلَّده صاحب السمو الملكي الأمير نايف - وفقه الله-؛ فهو رجلٌ تربَّى على العقيدة الإسلامية ورضع من لبانها، فهو ولدٌ بارُّ بها؛ وعاش بفكره وعقله أمنَ وطنه، فهو وزيره والخبيرُ به؛ وحافظ على مصالح الوطن والمواطن، فالجميع يفتخرون بأفضاله، ويحمدون أفعاله.

وإنَّ صاحب السموّ الملكي الأمير نايف -وفقه الله- شامخٌ في مقاصده، شامخٌ في تطلّعاته، شامخٌ في العمل على تحقيق أهدافه. فهو كما ذكر الأستاذ محمود عباس العقَّاد عنه؛ حين التقى به إذ كان في صحبة جلالة المؤسِّس الملك عبدالعزيز يرحمه الله -حين زار مصر-؛ فقال له بعد أن تفرَّس به: إنَّ اسمك يدلُّ على الجبل الشامخ. فأجابه سموّ الأمير: وأنت اسمك يدلّ على عقد الكلمات البليغة ونظمها..

وإنَّ المستقبل ليكشف لنا -بإذن الله- عن كلِّ ما هو سارّ وسعيد ومفرح للوطن والمواطنين؛ لأنَّ القيادة التي نُحبّها هي التي تُحبّنا، وتعمل بتفان وإخلاص لرؤية وطننا (المملكة العربية السعودية) وهو يتسنَّم ذُرى الرقي والتطوّر والمجد..

وإنَّ أيدينا بأيدي قادتنا؛ خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسموّ النائب الثاني -حفظهم الله- لتحقيق الأمن والأمان والعزَّة والنجاح..

فهنيئًا للوطن بنايف.. وهنيئًا لنايف أمن الوطن..

* عميد كلية الدعوة وأصول الدين بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد