Al Jazirah NewsPaper Wednesday  01/04/2009 G Issue 13334
الاربعاء 05 ربيع الثاني 1430   العدد  13334
نايف أمير الخبرة والإنجاز
د. عبدالعزيز بن نايف العريعر

 

أهنئ نفسي والشعب السعودي على القرار الحكيم بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز في منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء فهذا القرار هو في سياق الإصلاحات الاقتصادية والسياسية التي هي هدف قرارات خادم الحرمين الشريفين، ويأتي هذا التعيين تتويجاً لجهود سمو الأمير نايف وتميزه في عمله على مر السنين منذ تعيينه وكيلاً لإمارة منطقة الرياض ثم أميراً لها ثم نائباً لوزير الداخلية ووزيراً قديراً لوزارة محورية في حياة المواطنين ومسيرة الأمة خدم بلاده برؤية مستنيرة وكفاءة وخبرة كبيرة صقلتها التجارب وقادها الفكر ولمع فيها معدنه الأصيل.

لقد قاد الأمير نايف دفة هذه الوزارة المسؤولة عن أمن البلاد الذي هو أساس النمو والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي ولم يقتصر عطاؤه على الأمن الذي أصبح مضرب المثل في التعامل مع القضايا المصيرية مثل الإرهاب والمخدرات، والجريمة بل تعداه إلى ساحات كثيرة في مجال الإعلام والحج أو الإدارة حيث كان عطاؤه واضحاً في تاريخ المملكة في الإعلام الهادف الذي يتجنب الحملات أو اختلاق الشائعات أو تأجيج الفتن كما صاغ بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين عدداً كبيراً من الاتفاقيات الدولية لمحاربة الإرهاب وتأمين الحدود ومكافحة المخدرات وتأطير ذلك بطريقة تفرق بين مقاومة الاحتلال والإرهاب وكذلك التفريق بين الدين الإسلامي وشريعته السمحة وعن قتل النفوس البريئة وتدمير مكتسبات الشعوب وتهديد الأمن والسلم الوطني، كما تبنى سموه طريقة المناصحة مع الحزم والقوة في مكافحة الباطل واللين والعدل والتسامح لمن يعود إلى جادة الحق حتى أصبحت رؤيته وتجربة المملكة نهجاً يحتذى به حتى في الدول الغربية التي شككت في البداية بهذا الأسلوب واعتمدت الحل الأمني الذي قادها إلى الخسائر البشرية والمادية العظيمة. كما كان لسموه بصمات واضحة في حماية العمل الخيري الإسلامي.

إن مفهوم الأمير نايف بن عبدالعزيز للأمن إنما هو نابع من نهج مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - في الشدة في الحق واللين عند الحاجة والإنسانية المرهفة في جميع الأحوال عند التعامل مع من يعود إلى طريق الحق وينبذ العنف والتدمير وهذه من موروثات هذه الأسرة الكريمة التي اتخذت الإنسانية والنبل والتسامح نهجاً في التعامل مع الجميع ونبراساً وسياسة معتمدة وإستراتيجية ناجحة يجني الوطن ثمارها في النمو والازدهار والأمن والاستقرار.

وشخصية الأمير نايف بن عبدالعزيز تتميز بالهدوء والروية وتؤمن بالأفعال وليس الأقوال وقد أثبت في عمله الرسمي والشخصي سمات مميزة مثل التواضع وحب العمل والدقة في التوجيه والرؤية الواضحة تجاه مشاكل الأمة مع عدم التسرع في الحكم على الأمور وهو رمز لما نفخر به من خصائص عربية وإسلامية أصيلة.

إن الوطن بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء قد اختارا القوي الأمين ليكون نائباً ثانياً لهما بالإضافة إلى عمله كوزير للداخلية، ولا شك أن سمو الأمير نايف بخبرته وسيرته المعروفة سيضيف الكثير إلى مسيرة الوطن ونموه ورفاهية المواطن وأمنه واستقراره ونسأل الله العلي القدير أن يمده بالصحة والعافية ويوفقه في عمله المهم فهو أمير قدير جدير بكل تقدير.

والله الموفق،،




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد