Al Jazirah NewsPaper Tuesday  31/03/2009 G Issue 13333
الثلاثاء 04 ربيع الثاني 1430   العدد  13333
وزير خارجية قطر يؤكد نجاح المصالحة السعودية - الليبية في قمة الدوحة
8 ملايين دولار لسد العجز الغذائي الشهري في السودان لمدة سنة

 

الدوحة - موفد الجزيرة - سعد العجيبان

أعلن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر الشقيقة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني انتهاء القمة العربية الحادية والعشرين في الدوحة وتوجت بلقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والعقيد معمر القذافي، وقد كان لقاء إيجابيا يتصف بالمسؤولية واستغرق حوالي الساعة بحضور صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر، وهذه من العقبات التي كانت تعكر صفو العلاقات العربية وتم إزالتها، نشكر خادم الحرمين ببداية إعلانه من الكويت يناير الماضي، بأنه يريد أن يفتح صفحة جديدة ويدفن الخلافات العربية، ووصف القمة بالإيجابية من ناحية القرارات والتفاعل العربي العربي المسؤول، التفاتة قوية للسودان والصومال وجزر القمر، فقد أقررنا 8 مليون دولار لسد العجز الغذائي الشهري في السودان لمدة سنة، وكان هناك 3 مليون دولار شهريا لمدة سنة للصومال شريطة المصالحة، ومليوني دولار شهريا لجزر القمر لمدة سنة، كما تم قرار بزيادة ميزانية الجامعة العربية.

وعلق سمو وزير خارجية قطر حول العلاقة القطرية - المصرية بان قطر تولي علاقتها من الدول الصديقة والشقيقة أهمية كبرى، فهي تحترم الجميع ونقدرهم، ومن ضمنهم مصر، فهي دولة عربية كبرى لها احترام وتقدير لدى قطر، وفيما يتعلق بوجود خلافات في وجهات النظر، فتلك الخلافات يتم حلها بالأسلوب الأخوي، والمهم أن نقبل جميعنا في العالم العربي، بأن يكون هناك آراء وأفكار متعددة حتى نستطيع الإنتاج والوصول إلى الفكرة الأكثر صوابا، عند أي دولة، وليس لدى قطر.. ولذلك يجب الا نتمسك بآرائنا بقدر ما نتمسك بالمبادئ ونتمسك بالتعاون العربي والرأي الصائب مهما كان مصدره من أي دولة عربية.

من جانبه قال أمين جامعة الدول العربية السيد عمرو موسى حول آلية لتنفيذ خطوات المصالحة العربية وقيادتها إلى النتائج المرجوة، قال إن هناك آليات تعني القادة، والأمين العام والمسؤولين من الوزراء في السعي نحو المصالحة، وهي آليات قائمة، إضافة إلى آليات فض النزاعات العربية، واختصاصات مجلس الأمن والسلم العربي، ويشير البيان الصادر في هذا الشأن إلى هذه الآليات الموجودة بالفعل طبقا لميثاق الجامعة، وطبقا لاجتماعات اللجان الخاصة. وأكد موسى أن قمة الدوحة نجحت في تصفية أجواء كثيرة، في مقدمتها إغلاق صفحة النزاع والخلاف بين المملكة العربية السعودية وليبيا. وأوضح أن رسالة التضامن العربي تتعلق بالمواقف التي اعتزمنا اتخاذها إزاء مشكلات عديدة منها ما هو متعلق بالسودان على سبيل المثال أو الصراع العربي - الإسرائيلي، مشيرا إلى أن القمة أكدت ضرورة تحديد إطار زمني محدد لالتزام إسرائيل تجاه عملية السلام.. إضافة إلى تحميلها المسؤولية القانونية عما ارتكبته من جرائم حرب مع التأكيد على ملاحقة هذه الجرائم، رفض التوجهات الإسرائيلية الهادفة إلى تحويل مسار عملية السلام واستحقاقاتها السياسية إلى مسار يقتصر على مقاربات اقتصادية، استمرار الممارسات الإسرائيلية وخاصة بناء المستوطنات يعتبر رفضا لمساعي السلام ولحل الدولتين مما يؤدي إلى انتهاء الجهود الدولية والعربية، وتغيير النهج العربي في التعامل مع عملية السلام.

وأكد موسى أن المصالحات العربية التي تمت هي ردة فعل لغضب الرأي العام، وكان لقوة الرأي العام تأثير في المسار والاندفاع نحو المصالحات، ولولم يكن ذلك لكان حصل انفصال ضخم جدا ما بين السياسات والناس.

من جانبه أكد رئيس الوزراء القطري أن بلاده تعتبر الإعلام حرا، ولا تبني سياستها ورضاها وعدم رضاها على الإعلام، ولكن نبني علاقات مباشرة مع كل دولة، ولا نقيم إعلاما في وسط العلاقة بيننا وبين أي دولة، وذلك ينطبق أيضاً على مصر. وأعلن أن وثيقة المصالحة العربية وقع عليها القادة عرب بأنفسهم.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد