Al Jazirah NewsPaper Tuesday  31/03/2009 G Issue 13333
الثلاثاء 04 ربيع الثاني 1430   العدد  13333
مجلس الشورى يحتفي برئيسه وأعضائه السابقين وعدد من الجهات الإعلامية

 

«الجزيرة» - عبدالرحمن المصيبيح

بحضور معالي رئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيس مجلس الشورى السابق الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد ومعالي رئيس مجلس الشورى الحالي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ احتفى المجلس مساء أمس برئيسه وأعضائه السابقين والحاليين وعدد من الوسائل الإعلامية المتعاونة مع المجلس في دورته السابقة وذلك بمقر مجلس الشورى بالرياض.

وبدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقيت كلمة أصحاب المعالي الوزراء المكرمين وألقاها نيابة عنهم الشيخ الدكتور صالح بن حميد عبر فيها عن سعادته بأن يكون مع إخوانه تحت مظلة المحبة والوفاء والعدل والشورى وفي بلد الخير والإيمان وفي ظل قيادة حكيمة مؤمنة جادة مجاهدة معتمدة لأساسين عظيمين ومبدأين كريمين مبدأ العدل ومبدأ الشورى لتحقق الخير لشعبها والخدمة لمقدساتها والرعاية لنهضتها في الالتزام بثوابت دينها والاعتزاز بعقيدتها وحفاظا على أخلاق أمتها حامداً الله على ذلك.

وقدم للجميع رئيساً ونائباً وأعضاء مجلس التهنئة المخلصة على ما حظوا به من ثقة سامية كريمة من لدن القيادة الرشيدة سائلاً الله لهم العون والسداد.

واستذكر معاليه مسيرة التطوير والإصلاح في مجلس الشورى التي تحث الخطى وتغذ السير في أسلوب العمل وعدد الأعضاء وحجم الصلاحيات وعظم الدور وسعة العلاقات في خطوات متلاحقة مباركة ودراسات مستفيضة مسؤولة ليواكب المجلس المتغيرات ويعايش المستجدات ويقوم بالمسؤوليات والواجبات في ثقة من القيادة وآمال من المواطنين لمستقبل مضيء وغد مشرق بهيج بإذن الله تعالى حتى كان ومازال يحقق بحمد الله الإنجازات العظيمة في الإصلاح والتطوير والارتقاء للوصول إلى الغايات والأهداف السامية التي تنشدها القيادة الرشيدة ويتطلع إليها المواطنون.

بعد ذلك ألقيت كلمة أعضاء مجلس الشورى المكرمين في دورته الرابعة وألقاها نيابة عنهم عضو المجلس السابق اللواء المتقاعد عبدالقادر بن حسن كمال قال فيها: (أحقا أيها الصحب غداة غد سأفتقد رفقة آنست روحي وطيبت جروحي وتحملت بوحي على ما في من هموم وأحزان، فالتحاب بيننا كان على طبع المشاكلة وتلاقينا كان على وفاق من الطبيعة).

ووصف أداءهم إبان عملهم بالمجلس بالإخلاص المخلص المؤطر بالألفة والاحترام والتقدير واجتماع الكلمة، مشيرا إلى أن من اكتمال دورة الحياة أن تتجدد فتأتي دورة وتنصرف أخرى وقال: (انقضت السنون وتصرمت الأيام ولكنها زرعت في شغافنا وأوردتنا محبة لهذا المجلس ولرئيسه وأمينه وأعضائه والعاملين فيه).

وأكد اللواء المتقاعد عبدالقادر كمال أنه وزملاؤه وخلال هذه السنين تعلموا من المجلس ثقافة الاختلاف وحسن الاستماع والإنصات وأدب الحوار مؤكدا أنه شب عن الطوق بعد أن كان فتيا وذلك بتوفيق الله أولا ثم بعزيمة وتشجيع القيادة الرشيدة الراشدة وهمة رئيسه وإخلاص أعضائه العاملين فيه.

وحمد الله على ما تفرد به مجلس الشورى في هذه البلاد المباركة بين الكثير من المجالس البرلمانية بالموضوعية والتجرد والشفافية والجدية لا تشوبه مزايدات أو صراعات أو تبني آراء كتل أو أحزاب أو جماعات. فعضو مجلس الشورى حر في رأيه وتوجيهه، رقيبه ربه، ودليله ضميره، وموجهه قناعته واقتناعه مؤكدا أن هذا هو قمة الموضوعية الجدية والتجرد.

ووجه الشكر لمعالي رئيس مجلس الشورى السابق الدكتور صالح بن حميد على احتوائه لهم بسعة صدره وغزارة علمه وكريم فضله الذي هو خير رفيق مقدما التهنئة له بمنصبه الجديد كما بارك لفضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ رئاسة مجلس الشورى.

إثر ذلك ألقيت كلمة أعضاء مجلس الشورى المحتفى بهم في دورته الخامسة وألقاها نيابة عنهم عضو مجلس الشورى الشيخ سليمان بن عبدالله الماجد رفع فيها أجزل الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على ما أولاه إياهم من ثقة سائلا الله عز وجل أن يعينهم على هذه المسؤولية التي حملهم إياها.

وقال: (إن مجلسنا هذا هو أكبر قناة لمراجعة وإنتاج الأنظمة والرقابة على مناشط الأجهزة الحكومية، وهو من أهم وسائل النصيحة لمن ولاه الله أمرنا).

وسأل الشيخ سليمان الماجد المولى عز وجل أن يسدد آراءهم وأن يبارك في عملهم وأن يكون عملهم أملا مشرقا لهذه البلاد المباركة وصباحا بهيجا للأمة الإسلامية.

عقب ذلك ألقى معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ كلمة رحب في مستهلها بالجميع عادا هذا التكريم تقديرا من المجلس لرجال قدموا خدماتهم لدينهم ومليكهم وبلادهم تحت قبته التي احتضنت رؤاهم وتطلعاتهم لوطن أكثر بهاءً، واستشرافاً لغد مطرز بالسؤدد والنماء.

وأفاد أن مجلس الشورى يذكر بالشكر والعرفان رئيسه السابق معالي الشيخ الدكتور صالح بن حميد عضواً ثم رئيساً لهذا المجلس الذي سقاه من معين خبرته، وعميق رؤيته، بإخلاص المواطن الصالح، والمسؤول الطامح لرضا العلي القدير وقال: (بالتقدير نودع معاليكم وبالدعاء وأماني الخير نتمنى لكم التوفيق في موقعكم الجديد).

وأشاد بما قدمه معالي نائب رئيس مجلس الشورى السابق المهندس محمود بن عبدالله طيبه, ومعالي الأمين العام السابق الدكتور صالح بن عبدالله المالك - رحمهما الله - من جهود طيلة فترة عملهما في المجلس، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيدين بواسع رحمته.

ووصف معاليه المجلس بالمعقل لصنع الرجال، ومدرسة خرجت الكثيرين من أصحاب المسؤولية الذين حظوا بثقة كريمة من ولي الأمر - حفظه الله - فصدرت الأوامر بتعيينهم في مرافق الدولة المختلفة مشيرا إلى أن من آخر من تم اختياره الشيخان الفاضلان الدكتور علي بن عباس حكمي الذي عين عضواً في هيئة كبار العلماء والمجلس الأعلى للقضاء، والدكتور عبد العزيز بن عبد الرحمن الربيعة الذي عين عضواً في المجلس الأعلى للقضاء، مقدما التهنئة في الوقت نفسه لمعالي الدكتور بندر بن محمد العيبان بمناسبة تعيينه رئيساً لهيئة حقوق الإنسان.

وعبر عن شكره للأخوات الفاضلات اللاتي تشرفن بخوض تجربة الشورى كمستشارات، وهن: الدكتورة نورة العدوان، والدكتورة أميمة الجلاهمة, والدكتورة بهيجة عزي, والدكتورة وفاء طيبة, والدكتورة نورة اليوسف, والدكتورة نهاد الجشي, حيث كان لمشاركاتهن الفاعلة مردود إيجابي وحضور مميز أعطى لعمل المجلس تجربة أخرى في المشاركة والرأي.

وأكد أن الإعلام بمختلف قنواته وأشكاله كان له الدور البارز في إنضاج تجربة الشورى في المملكة.

ولفت النظر إلى أن المجلس لم يفته أن يكرم من يقف خلف هذا الحضور الإعلامي من مسئولي الجهات الإعلامية ورؤساء تحرير الصحف السعودية التي واكبت أعمال المجلس خلال الفترة الماضية، معبرا عن أمله في أن يسهموا في المزيد لمعاونة المجلس في أداء أمانته ليكون عوناً للأداء الشوري السليم، وليؤدي الدور المنوط به في رصد الآراء والموضوعات بكل صدق ووضوح.

بعد ذلك تسلم معالي رئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيس مجلس الشورى السابق الشيخ الدكتور صالح بن حميد درعا تذكاريا من معالي الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ.

إثر ذلك سلم معالي رئيس مجلس الشورى الدروع التذكارية لأعضاء مجلس الشورى السابقين المكرمين ولوسائل الإعلام المتعاونة مع المجلس في دوراته السابقة. عقب ذلك تناول الجميع مأدبة العشاء التي أقامها مجلس الشورى للمحتفى بهم.

حضر الحفل عدد من أصحاب الفضيلة العلماء وأصحاب المعالي الوزراء وأعضاء المجلس.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد