حيفا - رندة أحمد

قالت صحيفة هاآرتس العبرية: إن البنك المركزي الإسرائيلي (هبوعليم) قد أنهى عام 2008م بخسائر مادية فادحة، تقدر بـ895 مليون شيكل، وذلك بسبب الأزمة العالمية.. وأبانت الصحيفة أن هذا العام منذ بدايته لم يبشر بخير وذلك من جراء القروض التي تمنح لأماكن العمل والتي تجبى من الجمهور الإسرائيلي حيث تعود على البنك بالربح الوفير، والتي هبطت بشكل ملحوظ في هذا العام 2008م بنسبة 35%.

وكان البنك المركزي الإسرائيلي قد خفض الأسبوع الماضي نسبة الفائدة الرئيسية ربع نقطة لتقف عند 0.5% وهو أدنى مستوى لهذه النسبة في تاريخه وذلك في مسعى لمواجهة الانكماش وبرر البنك هذا الخفض بضرورة (مساعدة الاقتصاد الإسرائيلي على مواجهة آثار الأزمة المالية الشاملة).

وأشار إلى أن (الإحصائيات الأخيرة تشير إلى تدهور الانكماش) متوقعا تراجعا بنسبة 1.5% في إجمالي الناتج الداخلي هذا العام في حين سجل هذا الناتج نموا بنسبة 4.1% العام الماضي.

وبحسب توقعات البنك المركزي فإن التضخم سيتراجع إلى 0.5% خلال الأشهر الاثني عشر القادمة وهو مستوى أدنى بكثير من الهدف المحدد من قبل وزارة المالية لهذا العام والذي كان بين 1 3%.

وبلغ تضخم الأسعار العام الماضي 3.8% وسيترجم تراجع العائدات الضريبية بسبب تباطؤ النشاط الاقتصادي إلى زيادة كبيرة في عجز الميزانية.

وأشارت وزارة المالية إلى احتمال أن يرتفع هذا العجز من 2.7% من إجمالي الناتج الداخلي في 2008م إلى نحو 5% في 2009م.