القدس- من بلال أبو دقة
في الوقت الذي تلفت فيه أنظار القادة العرب المجتمعين في العاصمة القطرية (الدوحة) في القمة العربية الحادية والعشرين إلى التحدي الخاص بوصول حكومة يمينية متطرفة إلى السلطة في إسرائيل؛ من المقرر أن يعرض رئيس الوزراء المكلف، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء حكومته التي يغلب عليها طابع اليمين المتشدد على الكنيست الإسرائيلي لنيل الثقة.. وقال مصدر مقرب من نتنياهو: إن هذا الموعد نهائي ولن يؤجل مرة أخرى، كما حصل في الماضي، إلا إذا حصل تطور درامي في قضية الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حركة حماس بغزة جلعاد شاليط (صفقة تبادل الأسرى مع حماس).
وكان نتنياهو قد أنهى المفاوضات حول تشكيل الائتلاف الحكومي في أوساط الأسبوع الماضي؛ ولكنه لم يستطع عرض حكومته لسببين، الأول يتعلق بالمفاوضات السرية الجارية مع حركة حماس حول الجندي شاليط، والثاني لأنه لم يحل مشكلة توزيع الحقائب الوزارية على رفاقه في قيادة حزب الليكود.ويرى المراقبون في إسرائيل أن هذه المشكلة لن تجد حلها بمجرد توزيع الحقائب بالنسبة لأعضاء الليكود، حيث إنها ستترك جروحاً في النفوس قد تتحول إلى معارضة داخلية وسبباً للتحريض والثرثرة على نتنياهو من رفاقه في قيادة الحزب.
وتلفت (الجزيرة) إلى أن الحقائب الوزارية المضمونة حتى الآن في حكومة نتنياهو هي: وزير الخارجية، أفيغدور لبرمان، ووزير الأمن الداخلي، إسحق أهرونوفتش، ووزير البنى التحتية، عوزي لنداو، ووزيرة استيعاب يهود الشتات، صوفا لاندفار، ووزير السياحة ستيس ميساجنيكوف، وجميعهم من حزب إسرائيل بيتنا المتشدد، ووزير الدفاع، إيهود باراك، ووزير التجارة والصناعة، بنيامين بن اليعازر، ووزير العمل والرفاه، اسحق هيرتسوغ، ووزير الزراعة، شالوم سمحون، وجميعهم من حزب العمل اليساري ، وافيشاي برافيرمان وزيرا لشؤون الأقليات.ويتولى رئيس حزب شاس الديني المتشدد لليهود الشرقيين، إيلي يشاي، وزارة الداخلية ويحظى حزبه بالوزارات التالية أيضا: الإسكان، أرئيل أتياس، والأديان، يعقوب مارغي، ووزير دولة، مشولم نهاري.. ويتولى داني هيرشكوفتش، من حزب البيت اليهودي الاستيطاني، وزارة العلوم.
