ها هو بيرق شاعر المليون في النسخة الثالثة يصبح سعودياً بعد مطالبات كثيرة من المشاهدين باستحقاقه للسعودية في نسخته الأولى والثانية. هذه المرة يختلف بيرق الشعر عما قبل فهذه المرة جميع المتأهلين الخمسة من السعودية ومن ضمنهم الشاعرة السعودية الوحيدة عيدة الجهني.
الغريب في مسابقة النسخة الثالثة أنه لا يوجد أحد من الشعراء من الدول الخليجية أو الدولة العربية، بل إن المتسابق السادس الكويتي الموزيري من دولة الكويت قد خرج.
كيف أصبح هناك خمسة سعوديين فقط؟ وكيف لم تخرج المتسابقة عيدة الجهني؟ وما هو القصد من ذلك؟ وهل فعلاً من يحمل البيرق هي عيدة الجهني خصوصاً أن الشيخ محمد بن زايد قد تبرع لها بمائة صوت في الحلقة الأخيرة.
لا يوجد هناك مشكلة في أن تحمل الشاعرة عيدة الجهني البيرق فهذا حق من حقوقها، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا كل الاهتمام بالشاعرة عيدة الجهني للحصول على البيرق؟ هل لأنها تمثل السعودية أم لأنه لا يستطيع أن يأتي بالبيرق سوى امرأة.
الأمور على ما يبدو قد بانت على مصراعيها؛ فالقائمون على البرنامج يريدون أن يثبتوا للجميع أن بيرق الشعر لن يذهب للسعودية عن طريق شاعر بل عن طريق شاعرة، وهم بذلك يقولون إنه لن يستطيع أي شاعر سعودي حمل البيرق بل إن الذي سوف يذهب به للسعودية هي امرأة.
لكن لا ضير في ذلك فسواء حملته عيدة الجهني أو حمله غيرها من الشعراء الآخرين فهذا لن يقلل من شعراء السعودية، وطالما أن عيدة الجهني أخذت البيرق فهي قد أخذته على شعراء الخليج والعرب وهذا شرف كبير لنا كسعوديين.
ناصر شباب العتيبي (الهايم)
alhaem@maktoob.com