البارحه قافي تلاطم بحوره |
لاشك معنايه على راس مرقاب |
يحتاج له جهد وتمعّن سطوره |
معنى كبير أكبر من حروف بكتاب |
عنه البيوت الدارجات محظوره |
ومن قيمته لو شاب معناي ما شاب |
ينباج له جزل القصيد وعبوره |
ينساب مع جرهد معانيه ما ساب |
وقلت ابتدي والقاف يعلن مروره |
طاب الخيال ووافر الشعر له طاب |
ما كل غايب في غيابه خطوره |
الفرق شاسع بين طيّب وما طاب |
غياب بعض الناس يشبه حضوره |
لا حضر ما من خير والمثل لا غاب |
لو كان له ثروه ما هيب محصوره |
لا معتقٍ نفسٍ ولا فاتحٍ باب |
ولو الخيول سباقها في قصوره |
تضيق لا جاها من الوقت مرتاب |
يا كثرهم في كل دارٍ ودوره |
ليت اللحى تنشال عنهم والأشناب |
ولا علهم يفدون نمر النموره |
اللي غيابه يرهق عقول واعصاب |
ساس الكرم يوم السنين معسوره |
وراس الظفر لا زحزح الخصم الأنياب |
هداج وعدود الرجال مخبوره |
سلطان ميراد القرايب والأجناب |
سلطان ابن عبدالعزيز أخو نوره |
وش للمدايح لو تمادت بالاسهاب |
ريف الوطن وقت النوايب وسوره |
وعز الوحيد اللي شكا عوج الأسباب |
مدة غيابه بالقلوب محفوره |
وسلامته عمّت فرح كل الألباب |
كل الوطن بانت ملامح سروره |
بشارةٍ تشمل شبابٍ وشيّاب |
وفي حب سلطان الشعوب معذوره |
سلطان سلطان المكارم والأنساب |
مزبان من طال الزمن في عثوره |
وطلاب راسٍ ما تقفاه طلاب |
ومطلق سراح اللي عرف حجم جوره |
ويّس من الدنيا ومن واقعه هاب |
ريف الوطن مهما تزايد دهوره |
غيثٍ لشعبه وين ما راح سكّاب |
وخصمٍ توالى للأعادي شروره |
قدام لا ياصل معاديه ينصاب |
عسى سنينه كثر عدة شهوره |
لا عل عمره رحلة ما لها حساب |
دحيم النومسي |
|