يعلق الكثير من النصراويين آمالاً وتطلعات كبيرة على الإدارة (الجديدة) القادمة بقيادة رئيس بمواصفات (فايف استار) يقود مسيرة عودة العالمي نحو البطولات وإعادة الأمجاد وحتى الآن يبقى اسم نائب الرئيس الحالي الأمير فيصل بن تركي الاسم الأول المرشح للرئاسة بعد أن صرح بذلك واعداً بجعل الفريق أفضل فرق آسيا وما أكثر الوعود التي تعودت عليها جماهير العالمي لكن لتنتظر..!
وقد لا أكون مُحقاً في نظر البعض عندما أُثير (من جديد) هذا الموضوع الذي يحاول بعض النصراويين في هذا الوقت بالذات تجاهله سواء فيما بينهم على المستوى الشرفي أو حتى من خلال وسائل الإعلام.
لكن حُرقة وصبر الجماهير تدفعني للكتابة في هذا الموضوع بالذات الذي يرى كثير من النصراويين العالمين ببواطن الأمور، وما قد يحمله المستقبل من مفاجآت قد تكون غير سارة يجعل من حسم هذا الأمر عاجلاً غير آجل أهم بكثير من تحقيق بطولة عابرة فالبطولة الكبرى للنصر الآن التخطيط لاختيار الرئيس القادم والذي يجب أن تكون من أولويات معايير اختياره هو أن يكون رئيساً (مقتدراً) مالياً، وحتى لا يصبحون كمن يضع عرشه على الماء بعد أن عانى النادي من رؤساء يعتمدون على الدعم الشرفي الذي يحضر قليلاً ويغيب كثيراً وأصبحت صفقات النجوم تعتمد على (القطة) لحسمها وإن غابت فشلت الصفقة، فالإدارة وحدها لا تملك المال لحسم الأمور من قبلها وهنا الفرق بين النصر وأندية الهلال، والاتحاد والشباب التي أصبحت خلال السنوات العشر الأخيرة تتفوق على النصر داخل الملعب بالبطولات وخارجه بالصفقات فهم يقولون ويفعلون ويبقى لغيرهم القول والاحتجاج والضجيج وتضليل المدرج بردود أفعال كهذه رغم أن تلك لم تعد تنطلي على الجماهير غير العاطفية ولم يعد الدخان كما كان يحجب رؤية الحقائق..!
لذا فإن مشكلة النصر الأزلية هي إدارية خالصة وبالتالي دائماً الفشل في التخطيط يقود إلى التخطيط للفشل بعينه وهذه هي العلة الأساسية التي ما زال يعاني منها النادي وللخروج منها لابد من أن يُسلخ النادي من تركات الماضي بفكر وكوادر جديدة تبدأ من تغيير (بواب) النادي ليبدأ النادي بعدها عصراً حديثاً ومرحلة جديدة تتميز بتداول الرئاسة بمعايير تتماشى مع نظام الأندية المحترفة ولا شيء غيرها..!
الشعارات والاستثمار..!
قبل أكثر من ثلاثة أشهر وفي خطوة تهدف إلى حماية وحفظ حقوق الأندية منعت وزارة التجارة استيراد وبيع القمصان والمستلزمات التي تحمل شعارات الأندية ما لم تكن (أصلية) وبإذن الأندية المعنية.
كذلك منع بيع شعارات الأندية في المحلات وسحب كافة التصاريح السابقة التي كان يحملها الموزعون وأصحاب المحلات من إدارات الأندية سابقاً لكي يتم توزيعها في الأسواق ويعتبر هذا الإجراء من التجارة بداية لحفظ حقوق الأندية وتطبيقها رسمياً لخصخصة الأندية وحماية شعاراتها، كما أن الأمير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب اعتمد برنامج حملة حماية شعارات الأندية الرياضية من الاستخدام التجاري غير النظامي المعد من قبل إدارة الاستثمار وتخصيص الأندية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووضع الآليات التي تمكن الأندية من مكافحة استغلال شعاراتها تجارياً كما هو معمول به في الدول المتقدمة في هذا المجال.لكن السؤال هنا ما هي الخطوات التي قامت بها الأندية لتسويق وترويج السلع والبضائع التي تحمل شعاراتها من خلال مراكز مرخصة وفي كافة مناطق المملكة وتلك الخطوة لن تتم إلا من خلال شركة تسويق تمتلك فروع لها في كافة المناطق بالسعودية وبقية دول الخليج إلى جانب تكثيف مراقبة السلع والبضائع المستوردة التي تحمل مثل هذه الشعارات..!
لذا أقترح على الأندية المحترفة الاتفاق على تأسيس شركة مساهمة لصناعة واستيراد وتوزيع شعارات الأندية فيما بينها ويتم توزيع حصص التأسيس إلى ثلاثة مستويات بناءً على جماهيرية الأندية وإذا لم تتمكن من ذلك فإن التعاقد مع شركات متخصصة في ذلك سيضمن دخلاً استثمارياً للأندية كان فيما سبق مهدراً..!
نوافذ
* كثير من المسؤولين في الأندية الباحثين عن الأضواء والشهرة صعدوا على أكتاف المساكين من الجماهير الذين هدّهم الحرمان دون أن يقدموا لهم ما يوازي دمعة حزن أو صيحة من صيحاتهم (التشجيعية) ليصعدوا من خلالها جبل الشهرة وجبل المنفعة دون أن يقدموا ما يوازي ما أخذوه.. لكنهم بدون شك سيسقطون عندما تتحول بعد ذلك الدموع إلى بركان (ناري) والصيحات إلى (شتائم) بعدها لن يعودوا قادرين على تحمل المزيد..!
* يقول الأستاذ محمد النويصر في تعليقه على قرار تخفيض عدد اللاعبين المسجلين بالأندية إن القرار اتخذ بعد دراسة وافية وتم استشارة الأندية ممثلة بنادي الهلال بحكم أنه هو أكثر الأندية دعماً للمنتخب باللاعبين، وهذا تبرير غير منطقي وغير مقبول، وهناك الشباب والاتحاد يدعمون المنتخب بالعد مثله وأحياناً أكثر لكن الاستئناس بأكثر من رأي لاشك سيعطي القرار بعداً أقوى وتقبلاً من بقية الأندية، وقد تكون هناك سلبيات لم تتبين لممثل الهلال حين تم أخذ رأيه لكنها ستتضح لاحقاً وقد يكون الهلال أكثر المتضررين منها مستقبلاً..!
* جاء تعاقد نادي المريخ السوداني مع المدرب السابق لفريق النصر الكرواتي رادان بمقدم عقد سبعين ألف دولار وراتب شهري خمسة عشرة ألف دولار فقط ليطرح أكثر من سؤال حول ما تتعرض له الأندية السعودية من استغلال من قبل السماسرة..!
* جاء اتفاق المختلفين بعد اقتراب الموسم من نهايته تأكيداً للمثل القائل أنا وأخي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب..!
* بداية لم الشمل كما يطالب يجب أن تبدأ بتمزيق العقد كما وعد من قبل وليس بوجبة عشاء..!
* ما زال فريق النصر يعاني من مشكلة فنية في مركز الظهير الأيسر رغم مرور أربعة أسماء عليها ولم ينجح أحد، إذاً لماذا لا يتم الاستعانة باللاعب أحمد المبارك في تلك الخانة فتكوينه الجسماني ولياقته العالية وحضوره الذهني سيساعدانه على النجاح، وقد سبق أن نجح ناديا الاتحاد والهلال في تحويل اللاعبين صالح الصقري والخثران من مركزيهما في الوسط للظهير ونجحا باقتدار..!
* مواجهة منتخبنا الوطني الودية أمام العراق كشفت أن مستوى المنتخب يتراجع للخلف رغم تغيير المدرب، وهذا يعني أن المشكلة أكبر من فنية لكن نتمنى أن تكون مباراة إيران الحاسمة بداية عودة منتخبنا لمستواه الحقيقي وتجاوز كبوته..!
* مشكلة الهلاليين في بحثهم عن مدرب جديد هو إصرارهم على أن يكون المدرب القادم للفريق بمواصفات كوزمين مما يصعب مهمة البحث عن المدرب البديل، كما أن ذلك سيسبب ضغطاً كبيراً عليه، لذا فإن طرح الثقة في المدرب الوطني عبداللطيف الحسيني الذي حقق نجاحات سابقة مع الشباب هو القرار المناسب للهلال في هذه المرحلة بالذات، وجاءت بدايته أمام الوحدة موفقة وحتى كتابة هذا المقال لم يعلن الهلال تعاقده مع مدرب جديد..!
* إبعاد اللاعب الشاب إبراهيم غالب عن التشكيل الأساسي لفريق النصر يبرره المدرب باوزا لكثرة أخطاء التمرير لدى اللاعب، وهنا يأتي دوره كمدرب لصقل موهبة اللاعب وتصحيح أخطائه خصوصاً أنه ما زال صغير السن وليس الإبعاد هو الحل..!
* يظلم النصراويون والاتفاقيون أنفسهم ببحثهم عن التأهل لدوري المحترفين الآسيوي، فالعناصر التي تمثل الفريقين لا ترتقي إلى مستوى المنافسة في ذلك الدوري وكل فريق بحاجة إلى ثمانية نجوم كبيرة ما بين أجنبي ومحلي ليكونا جديرين بالمشاركة وتشريف الكرة السعودية وهذه لن تحدث..!
* يعتبر عضو شرف النصر الأستاذ سامي الطويل من أبرز أعضاء الشرف الداعمين للنادي هذا الموسم والموسم الذي قبله بأفعاله وليس بأقواله ووجوده بشكل رسمي في الإدارة القادمة أصبح أمراً ضرورياً لما يملكه من فكر (تجديدي) يتوافق مع المرحلة القادمة التي يجب أن تبدأ مع نهاية هذا الموسم وإن لم يكن رئيساً فهو من أبرز المرشحين لمنصب نائب الرئيس..!
* جاءت نتائج الأسبوع الماضي لدوري المحترفين لتؤكد على أن الحسم سيكون في مباراة الهلال والاتحاد القادمة..!
* مشكلة مدرب النصر فشله الدائم في قراءة أحداث المباراة عندما يكون خاسراً أو متعادلاً لذا تتسبب تغييراته في زيادة الأمر سوءاً من الناحية الفنية..!
* إن أردتم أيها النصراويون هدافاً فهذا ريان بلال أمامكم فقط يحتاج للصقل وأن تكون إجازته الصيفية القادمة (إيجابية) يقضيها في أحد المراكز التدريبية المتخصصة في البرازيل..!
* يا حسافة الطائرة الخاصة (لوري) ويخب عليهم..!
خاتمة
على الذين يعطون ألا يتحدثوا عن عطائهم، أما الذين يأخذون فليذكروا ذلك
للتواصل:alzamil@cti.edu.sa