الجزيرة - سعود الشيباني - تصوير - أحمد السالم
تمكنت شعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض من القبض على اثنين من عصابة السلب المسلحة، بعد أن نفذا عملية سطو مسلحة على منزل مقيم من أبناء جلدتهم بحي الهلال بمدينة بريدة.
وتعود التفاصيل كما رواها المقيم علي الجوهري قائلاً: جلست العائلة تتسامر ويلعب الأطفال ويلهون في أمان, وبعد العشاء بقليل دق جرس الباب فقام ابني أحمد ساقيه وفتح الباب، وفجأة تسمَّرت قدماه، فالطارق رجل ملثم سأله بحدة أين والدك؟! فارتعد الابن وقال: أبي بالخارج .. وهمَّ بقفل الباب فأخرج (زائر الليل الغادر) سكيناً في وجه الطفل أحمد ذي ال (9) سنوات ففزع الطفل وأطلق ساقيه للريح يلوذ بأمه.
فقامت الأم لترى ما الذي حدث لابنها فرأت ملثماً يجري وراءه حاملاً سكيناً في يده فدخل الابن وحاولت الأم غلق الباب بكلتا يديها وكيانها وحيائها ضد هذا الخائن الذي هتك سترها وأمنها .. لكنها انتبهت عندما رأت السكين التي وضعها اللص كحاجز حتى لا يُغلق الباب قد وصلت إلى رقبتها ودفعها اللص للداخل.
توقف قلب الأم والأطفال الخمسة أكبرهم 12 سنة وأصغرهم 4 سنوات في رعب شديد، وأمسك بالطفل محمد 5 سنوات ووضع السكين على رقبته، ودفع باقي الأطفال داخل غرفة أخرى ووجه إلى الأم حديثه أين الأموال والمستندات؟ فارتعدت فرائص الأم أي مستندات؟.. فضغط بالسكين على رقبة الصغير قائلاً لها: أحضري كل شيء وإلا قتلته، فانهارت الأم واتجهت إلى غرفة المكتب تبحث عن أي شيء ترضيه به فأخذ الملثم الأموال والمستندات وخطف الجوال من يدها.
وتدخلت العناية الإلهية فالشريك الأول للملثم شعر بتأخيره بالداخل فحاول الدخول لمعرفة ما يحدث ووجهه مكشوف فرأته الأم والابن أحمد وهو شخص غائر العينين خفيف الحواجب سمين قوي البنية يتطاير الشرار من عينيه، وعندما أحس برؤية الأم والابن له لثم وجه بسرعة ولكن بعد فوات الأوان.. وقبل الهروب هدد الملثم الزوجة بأن أي اتصال بالشرطة نتيجته القتل لأطفالها الخمسة فهو يعرف مدارسهم.
وبعد خروجهم اتصلت بزوجها لتخبره بالحدث وعلى الفور اتصل الأب بالشرطة وحضرت في الحال وعاينت المكان وتحرك البحث الجنائي في كل أرجاء منطقة القصيم، ثم تطورت دائرة البحث لتصل جميع مناطق المملكة لرأب الصدع في الأمان المكسور للأسرة الصغيرة.
وابتسم الحظ للأسرة حيث تمكنت شعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض من إلقاء القبض على اثنين من الجناة حيث اعترفا بأن لهما شريكاً ثالثاً .. فيما تواصل البحث عن المجرم الفار حيث عكف مدير شعبة التحريات والبحث الجنائي العقيد ناصر بن صالح الدويسي ورئيس وحدة الأموال المقدم منصور العتيبي ورئيس فرق المهمات صالح مكازي العنزي حال تلقي البلاغ من زملائهم بمنطقة القصيم، فتحرك رجال الأمن للبحث عن الجناة، حيث أكدت المعلومات أن المجرمين ثلاثة من الجنسية المصرية غدروا بأحد أبناء جلدتهم إثر خلافات بينهم في العمل، وقد تم القبض على شخصين واعترفا بقيامهما بالسطو والسلب والتهديد، وقد نجحت الجهود وتم تحديد مكان المجرمين وقُبض على الشريك الأول وصديقة وما زال البحث عن المجرم الملثم جارياً وعاد الأمان المفقود للعائلة بفضل رجال الأمن المخلصين.
